يشهد سوق الأسماك أزمة خانقة بسبب ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، مما دفع المواطنين في 10 محافظات إلى إطلاق حملة «خليها تعفن» لمقاطعة شراء السمك لمدة شهر.
وتعرض تجار الأسماك في 10 محافظات هي الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية والفيوم وقنا لخسائر فادحة بسبب الحملة.
ولأول مرة تخلو الأسواق من عملائها وروادها وإتلاف الأسماك التي لا تجد من يشتريها، وسط إصرار الأهالي على الاستمرار في حملة «خليه يعفن» حتى تنخفض الأسعار وتعود إلى طبيعتها.
ونقلا عن تقارير صحفية عن سعيد الصباغ مؤسس الحملة والتي أطلق عليها «خليها تعفن» إنه قرر إطلاق الحملة بسبب وصول الأسعار لأرقام غير مسبوقة لا تناسب محدودي الدخل، إلى جانب حالة انفلات في الأسواق، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة المسؤولين لضبط الأسعار وإحكام الرقابة على السوق، وهو ما قوبل بترحيب شديد.
وأردف أنه شارك في جلسات مؤتمر الحوار الوطني وطالب بتخفيض أسعار الأسماك والسلع والخدمات وضبط الأسواق وفرض الرقابة على التجار، وتشديد العقوبات على المخالفين والمحتكرين، مؤكدًا أن الحملة بدأت أولا في بورسعيد ومنها امتدت إلى السويس والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والدقهلية والغربية والإسكندرية.
وأضاف أن الأسماك عنصر غذائي مهم لتوفير البروتين للمصريين وكانت أسعارها في متناول الجميع لتعويض ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم وبعد دخولها هي الأخرى قائمة السلع مرتفعة السعر، بات واجبا مقاطعتها لحين التزام التجار ووصولها للسعر الذي يناسب الجميع.
واختمم بالإشارة إلى أنه بعد إطلاق الحملة انخفض سعر السمك لأرقام كبيرة، فيما وصل سعر البلطي إلى 30 جنيها بعدما سجل 100 و200 جنيه، مؤكدا استمرار المواطنين في العزوف عن الشراء لحين الاستجابة إلى مطالبهم وعودة السعر العادل.