في بيان مفصل، كشف الجيش الإيراني عن نتائج التحقيق الأولية في أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي وركاب رحلته المأساوية.
وذكر التقرير الصادر عن مركز العلاقات العامة برئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية، أن المروحية احترقت بعد اصطدامها بأحد المرتفعات، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور على أي آثار لطلقات نارية في جسد المروحية.
وأوضح التقرير أنه قبل دقيقة ونصف من سقوط المروحية، تواصل قائدها مع المروحيتين المرافقتين لها، كما تم اكتشاف حطام المروحية عن طريق مسيرة إيرانية. وأضاف أنه لم يتم ملاحظة أي حالات مشبوهة في محادثات برج المراقبة مع طاقم الرحلة.
وتحطمت مروحية رئيسي، الأحد الماضي، على سفح جبل في شمال غرب إيران وسط ضباب كثيف، وكانت متجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد عند الحدود مع أذربيجان.
وأطلقت عملية بحث وإنقاذ ضخمة بمساعدة من تركيا وروسيا والاتحاد الأوروبي. وأعلن التلفزيون الرسمي وفاته في وقت مبكر من يوم الإثنين الماضي.
وقتل ثمانية من الركاب، من بينهم الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الراحل، حسين أمير عبداللهيان، وأفراد الطاقم عندما تحطمت الطائرة الهليكوبتر التي تقلهم في منطقة جبلية قرب الحدود الأذربيجانية.
وأشار تقرير اللجنة الذي نشرته وكالة تسنيم للأنباء إلى أن مجموعة من الخبراء والمختصين تم إرسالهم إلى مكان الحادث، حيث تم جمع معلومات مرتبطة بسقوط الطائرة، مؤكدين استمرار التحقيقات لإبداء رأي قاطع لمعرفة حقيقة ما حصل.
وتوصلت اللجنة إلى ست نتائج حتى الآن:
– استمرت المروحية في السير بمسارها المخطط له، ولم تخرج عنه.
– قبل نحو دقيقة ونصف من وقوع الحادث، تواصل قائد المروحية التي تعرضت للحادث مع مروحيتين أخريين من مجموعة الطيران.
– لم يُلاحَظ تعرض بدن الطائرة لأثر إطلاق رصاص أو في بقية مكوناتها.
– اشتعلت النيران في المروحية بعد اصطدامها بمرتفَع.
– بسبب تعقيدات المنطقة جغرافيا، والضباب وانخفاض درجات الحرارة امتدت عمليات الاستطلاع خلال الليل وحتى صباح الاثنين بمساعدات طائرات إيرانية مسيرة، والتي عثرت على مكان الحادث بالتحديد، حيث استطاعت قوات الاستطلاع البرية الوصول إليها.
– لم يلاحَظ أي شيء غير عادي في محادثات طاقم المروحية مع برج المراقبة.
ودعت اللجنة إلى عدم إيلاء الاهتمام لأي تكهنات حول الحادث، مؤكدة استمرار الخبراء في عمليات الفحص الفني، وأنه سيتم نشر ما يتوصلون إليه لاحقا.
ولقي رئيسي، البالغ 63 عاما، حتفه، الأحد، إلى جانب وزير الخارجية وستة أشخاص آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.