«وَما تَدْرِي نَفْسٌ بأيّ أرْضٍ تَمُوتُ»، كلمات باتت تضج بمواقع التواصل الاجتماعي، فور الإعلان عن رحيل قائد طائرة وهو يحلق من القاهرة إلى مدينة الطائف السعودية، ففي لحظة واحدة، لفظ الكابتن حسن يوسف عدس، قائد إحدى الطائرات المصرية، أنفاسه الأخيرة، لتتحول مكبرات الصوت عبر الطائرة لإعلان خبر الوفاة والهبوط الاضطراري، بدلاً من السماع لتوجيهات الرحلة.
فبين طرفة عين وانتباهها، تحولت مسار الطائرة إلى مطار جدة بعد تدهور حالة قائدها الصحية، إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء تشغيله للرحلة، ليلفظ أنفاسه على الفور.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مساعد قائد طائرة ركاب مصرية وهو يعلن وفاة قائد الطائرة عبر مكبرات الصوت خلال تحليق الطائرة من القاهرة إلى مدينة الطائف السعودية، قائلا: «نعتذر لتغيير مسار الرحلة إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة؛ وذلك لوفاة أخي وصديقي قائد الطائرة كابتن حسن».
انتقل الى رحمة الله الكابتن حسن يوسف عدس، قائد طائرات A320 في خطوط سكاي فيجن المصرية.
الفقيد رحمه الله تعرض لوعكة صحية أثناء تشغيله لرحلة نسما للطيران رقم NE130 والمتجهة من القاهرة CAI 🇪🇬 إلى الطائف TIF 🇸🇦 يوم الأربعاء، على أثرها قام مساعد الطيار بالهبوط إضطراريًا في مطار جدة.… pic.twitter.com/sr1FbGHOmU
— عشاق عالم الطيران (@AviationWG) June 14, 2024
وعلى الفور تفاعل المتابعون مع فيديو إعلان وفاة الراحل، إذ وجد البعض إن الإعلان أمر ليس بصالح الركاب، وإنه كان يستوجب استكمال الرحلة ومن ثم الإعلان، فعلق أحدهما: «مساعد الطيار غير معني لتحديد وفاة أي شخص على متن الرحلة، وهي مهمة مقتصرة على الأطباء المرخصين».
وأضاف أحد الرواد: «في مثل هذه الحالات هو التركيز على إبقاء الرحلة في مسارها والتأكد من عدم ملامسة جثمان المتوفي لأي من أنظمة التحكم بالطائرة، ومن ثم الهبوط بالطائرة بأمان».
وتابع الآخر: «كان من المفترض عدم إعلان الوفاة للركاب أثناء الرحلة، كون هذا الأمر من الممكن أن يسبب حالة ذعر وهلع للركاب».
وعقب أيام من وفاة الراحل، الكابتن طيار حسن يوسف عدس، كشف الدكتور جمال شعبان، عميد القلب السابق، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي عن سبب وفاته، موضحاً أنه تعرض للسكتة القلبية المفاجئة، على الرغم من كونه شخص رياضي، ناعيًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، الكابتن طيار المصري الخلوق، المحترم الطيب، اللائق بدنيا وصحيا، مات فجأة بالسكتة القلبية داخل طائرته في مطار جدة بعد أن عمل هبوطا اضطراريا عندما شعر بالتعب، في رحلة داخلية في المملكة».
وتابع: «الكابتن المرحوم كان معه شهادة لياقة طبية بالطيران حديثة منذ 3 أشهر، العمر لحظة والموت المفاجئ ما زال يغتال زهرة شباب الوطن، رحمة الله على الفقيد، يا رب تقبله شهيدا».
