رد كل من الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب على المخاوف بشأن عمريهما خلال مناظرة CNN الرئاسية لعام 2024، حيث جاء رد الرئيس الأمريكي جو بايدن  بالقول: “الآن أنا الأكبر. وهذا الرجل أصغر مني بثلاث سنوات وأقل كفاءة بكثير”.

وأشار بايدن إلى قضية العمر بالقول: “قضيت نصف مسيرتي المهنية أتعرض للانتقاد كوني أصغر شخص في السياسة. كنت ثاني أصغر شخص يتم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي على الإطلاق، والآن أنا الأكبر. وهذا الرجل (ترامب) أصغر مني بثلاث سنوات وأقل كفاءة بكثير”.

وتابع بالقول: “أعتقد أن مجرد إلقاء نظرة على السجل… انظروا إلى ما فعلته. انظروا، لقد تغلبت على الوضع الرهيب الذي تركه لي، كما قلت، 50 مليون وظيفة جديدة، و800 ألف وظيفة في التصنيع، والمزيد من الاستثمار في أمريكا بما يزيد على مليارات الدولارات من الاستثمار الخاص في الشركات التي نعمل على تنميتها”، قبل أن يتطرق إلى ملفات أخرى مثل رقائق الكمبيوترات والاستثمارات الخارجية في أمريكا.

من جانبه، أجاب ترامب عن سؤال حول عمره الذي سيبلغ 82 في نهاية فترة ولايته الثانية، ومخاوف الناخبين بشأن ذلك، قائلًا: “حسنًا، لقد أجريت اختبارين، اختبارات المعرفية، لقد تفوقت فيهما كما تعلمون، وقد أعلنا ذلك”.

وأضاف: “لم يجر (بايدن) أي اختبار. أود أن أراه يأخذ اختبارًا فقط. واحد فقط. اختبار سهل للغاية. أن يجيب على الأسئلة الخمسة الأولى. لم يستطع أن يفعل ذلك. لكنني أجريت اختبارين للإدراك. لقد أجريت اختبارات بدنية كل عام، وكما تعلمون، نطرق الخشب أينما كان لدينا خشب، أنا في صحة جيدة جدًا”.

كما أردف قائلًا: “لقد فزت للتو ببطولتين للغولف، ليس لكبار السن حتى، وإنما بطولتين عاديتين للغولف. للقيام بذلك، يجب أن تكون ذكيًا جدًا ويجب أن تكون قادرًا على ضرب الكرة لمسافات طويلة، وأنا أفعل ذلك. إنه لا يفعل ذلك. لا يمكنه ضرب الكرة لمسافة 50 ياردة. لقد تحداني في مباراة غولف، لا يمكنه ضرب الكرة لمسافة 50 ياردة. أعتقد أنني في حالة جيدة جدًا”.

تبادل الرئيس الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب الهجمات بشأن قضايا مثل الإجهاض وطريقة إدارة الاقتصاد والحرب في أوكرانيا وغزة في مناظرتهما الأولى والتي أتاحت للناخبين فرصة نادرة لرؤية المرشحين الأكبر سناً لانتخابات رئاسية أميركية جنباً إلى جنب.

وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن متردداً في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترمب يشن هجوماً تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المتكررة على غرار الزعم بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

ويتعرض كل من بايدن (81 سنة) وترمب (78 سنة) لضغوط لإظهار تمكنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنب أي زلات في الحديث بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدم في سباق تظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنه متقارب تماماً.

وقال اثنان من مسؤولي البيت الأبيض إن بايدن يعاني من نزلة برد. وقبل انطلاق المناظرة لم يتصافح الرجلان اللذان لا يخفيان كراهية كل منهما للآخر.

وركزت الأسئلة الأولى على الاقتصاد، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأميركيين غير راضين عن أداء بايدن على الرغم من نمو الأجور وانخفاض البطالة.