جاء إعلان البيت الأبيض عن إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ«فيروس كورونا»، ليطرح العديد ن التساؤلات بشأن إمكانية مواصلته السباق الرئاسي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويمارس الديمقراطيون ضغوطات هائلة على بايدن (81 عاما) حتى يعيد النظر في مسألة الانتخابات المزمع إجراؤها بعد 4 أشهر، ورغم سقوطه قبل عام دون أسباب واضحة وخلطه بين أوكرانيا وإيران، فضلا عن تلعثمه خلال العديد من خطاباته، فإن البيت الأبيض ينكر تدهور حالة الرئيس الصحية ويظهر اطمئنانه الكامل بشأن سلامته.
وكان كيفن أوكونور، طبيب الرئيس الأميركي جو بايدن، صرح بأن الأخير يواصل أداء مهامه الرسمية في ظل إصابته بفيروس كورونا، مشيرا في رسالة نشرها البيت الأبيض، إلى أن بايدن يعاني أعراضا خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي مرتبطة بإصابته بـ«كوفيد 19».
وأضاف أوكونور أن العلامات الحيوية للرئيس لا تزال طبيعية، وأنه لا يعاني من الحمى.
من جانبها، حذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، بايدن، من أن الديمقراطيين قد يفقدون السيطرة على مجلس النواب إن لم يتنح عن السباق الرئاسي، في حين أكد بايدن أنه مستمر ولن يتراجع، مصرا على أنه المرشح الذي هزم الجمهوري دونالد ترامب من قبل وسيفعل ذلك مجددا هذا العام.
وقد سلطت صحيفة «لوفيجارو الفرنسية» الضوء على حالة بايدن الصحية، وذلك من خلال تساؤلات وجهتها لاثنين من أطباء الأعصاب بشأن الوضع الصحي للرئيس الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قمة الشكوك في صحته كانت بسبب أدائه الذي وصف بالكارثي في المناظرة المتلفزة بينه وبين منافسه دونالد ترامب يوم 27 يونيو.
وتساءلت في تقريرلها « هل يمكن أن تكون تصرفات الرئيس الثمانيني مجرد علامة تعب أم إنها تخفي شيئا أكثر خطورة؟» ليرد المتخصصون الذين أجرت مقابلات معهم بأن الحقائق لا تترك مجالا للشك.
وقال البروفيسور مارك فيرين، طبيب الأعصاب في مستشفى جامعة نيو أورليانز الأميركي، إن الأمر لا يتعلق بالشيخوخة فحسب، بل يبدو من الواضح أن هناك شيئا آخر، والعديد من أطباء الأعصاب يعتقدون ذلك. وأضاف عند تعليقه على المناظرة مع ترامب «لقد كان لدي انطباع حقيقي بأنني أرى أحد مرضاي على جهاز تلفزيون».
أما الدكتور سيرج بيار، رئيس قسم الأعصاب في «مستشفى جامعة رين» الفرنسي، فيشارك وجهة نظره قائلا إن «تراكم العلامات يجعلنا نعتقد أن الأمر لا يرتبط فقط بالشيخوخة. في الغالب إنه مرض تنكس عصبي، لكن من المستحيل الجزم على وجه اليقين دون إجراء مزيد من الفحوص المتعمقة».