لقيّت طفلة حتفها في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، في جريمة مروعة هزّت المجتمع المحلي، حيث فارقت الحياة تحت التعذيب والضرب المبرح على يد والدها، وفقًا لما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد في بيان له، أن والد الطفلة “ارتكب فعلًا وحشيًا” تمثّل بربطها لساعات طويلة دون ملابس فوق سطح المنزل، وذلك في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، ما أدّى إلى تفاقم معاناتها.
وأضاف البيان، أنّ الأب لم يكتفِ بذلك، بل قام “بضربها بقسوة” و”تعذيبها بشتى الوسائل” حتى فارقت الحياة بين يديه، في جريمة بشعة نجمت عن “خلاف مع زوجته الثانية”.
وأشار المرصد إلى أنّ عناصر من جهاز الأمن العام في إدلب قاموا باعتقال والد الطفلة فور وقوع الجريمة، حيث يجري التحقيق معه لمعرفة دوافع ارتكابه هذا الفعل المروع، وإحالته إلى القضاء المختص.
وتُثير هذه الجريمة مجددًا قضايا العنف الأسري وانتشاره في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في سوريا، كما تُلقي الضوء على الحاجة الماسة إلى تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية للأطفال، وضمان سلامتهم في بيئة آمنة بعيدة عن العنف والقسوة