عملت الآليات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة على إبطال مفعول العبوات الناسفة المزروعة على الطرق في الضفة الغربية وتدعي السلطة الفلسطينية أن التخلص من العبوات يهدف إلى عدم التسبب في مزيد من الدمار للبنية التحتية للطرق والصرف الصحي لاستعادته في أقرب وقت ممكن.
وفي الأيام الأخيرة، نشطت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بشكل ملحوظ في عمليات تفكيك “العبوات الناسفة” التي يتم زراعتها من قبل المقاومين في شوارع ومدن وقرى الضفة الغربية، للتصدي لتوغلات قوات الاحتلال وآلياته والتي تقتحم الضفة بشكل شبه يومي.
هذه الخطوة والتي تم رصدها من قبل عشرات الفلسطينيين، أثارت موجه غضب عالية ضد السلطة وأجهزتها الأمنية.
إن أجهزة الأمن الفلسطينية تقول عن ذلك إن وضع العبوات الناسفة في الشوارع والأزقة فالجيش الإسرائيلي يضطر الى استخدام أجهزة هندسية ثقيلة، الأمر الذي يؤدي الى تخريب البنية التحتية وترك دمار كبير.
هيئة البث الإسرائيلية، كشفت أن العبوات الناسفة التي تستخدمها المقاومة خلال الأيام الماضية، أدت إلى مقتل قائد إحدى الفرق، وجندي، وإصابة 17 آخرين، في انفجارات هذه العبوات بمخيم جنين وطولكرم.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فالعبوات الناسفة تجعل الاقتحامات التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، أمرًا مكلفًا للغاية.
تؤكد نظرية «جز العشب»
ويعتقد الخبراء أن من شأن تطور العبوات الناسفة تقليص قدرات جيش الاحتلال وستجعل اقتحام المدن والقرى مكلفًا لهم، وتؤكد نظرية «جز العشب»، التي تشير إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وتعني أن لديهم أسلحة بسيطة محلية الصنع لكنها فعالة، ويجب التخلص منهم مثل الأعشاب، وهي نظرية إسرائيلية، وفقًا لـ«واشنطن بوست» الأمريكية.
ويشعر كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وضباط الوحدات الخاصة، بنقص واضح في عربات نقل الجنود والعربات المصفحة بسبب العبوات الناسفة، وفقًا لتقرير موقع «والا» العبري.
صحيفة «معاريف» العبرية، بدورها قالت، إن هناك حربًا تتطور في الضفة الغربية، وقد تكون صعبة ومعقدة مثل المعارك في قطاع غزة، وأكدت أن العبوات الناسفة أصبحت فتاكة أكثر فأكثر، ولا أحد يعرف مكانها.
إن هدف السلطة هو العمل على تجنب الإضرار بالبنية التحتية وحتى لا تتافقم الأوضاع في الضفة وتنهار البنية التحتية كما انهارت في قطاع غزة.