إن وقف الحرب هو الأولوية القصوى لكل المهتمين بأهالي غزة وكل الخائفين على مستقبلهم بعد كل ما تعرضوا له من فظائع وأهوال.

إلا أن ما كشفته تقارير أن محمد السنوار يعوض محمد الضيف في منصبه، وبهذه الطريقة أصبح الإخوة السنوار هم حكام قطاع غزة، وهو ما عبر عنه الأهالي بإنهم يحولون عملهم إلى شركة عائلية، وبالتالي يتسببون في تدمير القطاع ما أثار استياء عدد كبير من أهالي غزة.

يحيى السنوار، هو قائد الحركة في غزة، ووصفه الجيش الإسرائيلي، بأنه “رجل ميت يمشي”، قاصدا الهدف المتعلق بقتله، وتؤكد إسرائيل أنه “مهندس هجوم 7 أكتوبر”.

والضيف (59 عاما) هو القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، كما أنه العقل المدبر الثاني لهجوم السابع من أكتوبر، بعد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأحد، إنه لايزال من المبكر تأكيد مقتل الضيف، ونتائج الغارة التي استهدفته، لأن حماس “تخفيها”.

ويحرك حركة حماس “كيانان”، وهما مكتبها السياسي في قطر وذراعها التنفيذية في غزة.
وفي الدوحة، يترأس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية الذي اغتيل صباح اليوم، أما في غزة، فيحيى السنوار، هو رئيس المكتب السياسي للحركة وقيادي بارز في ذراعها العسكرية “كتائب القسام”.

إن الأخوة السنوار بعد تحكمهم في قطاع غزة وتحويله إلى شركة عائلية بامتياز يقود القطاع إلى مزيد من التدمير والمتضرر النهائي هم الأهالي الذين يسكنون العراء ولا يجدون الطعام ولا الماء.

ويرى الأهالي أن التفاهمات الوطنية الفلسطينية والتي تقود إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديمقراطية شفافة، وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تُفضي إلى تجسيد نضالات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هي الخيار الأمثل والطموح الذي يسعى له أهالي غزة وليس مشعلي الحرائق والمفتتنين بالحروب.

واندلعت الحرب بعدما اجتاح مقاتلو «حماس» وفصائل أخرى الحدود وهاجموا إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز 250 آخرين كرهائن، بحسب إحصاءات إسرائيلية.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس»، وأدت الحملة الإسرائيلية في غزة منذ ذلك الوقت إلى مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.