تحذير نووي حاد لواشنطن وبرلين.. بوتين يقرع طبول الحرب الباردة

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

تتصاعد حدة التوتر بين روسيا والغرب إلى مستويات غير مسبوقة، ليبرز شبح الحرب الباردة مجددًا على الساحة الدولية، مما يثير التساؤلات حول احتمالية العودة إلى صراع عالمي ضخم قد يهدد الأمن الدولي ويعيد رسم خرائط القوة العالمية.

فلم يتوانَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن توجيه تحذير نووي حاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، متوعدًا بعواقب وخيمة لأي تحرك يهدد مصالح روسيا، مما يزيد من مخاوف العالم من اندلاع صراع نووي قد تكون له تداعيات كارثية.

وتأتي هذه التصعيدات في ظل خلافات جيوسياسية متزايدة، بدءًا من الأزمة الأوكرانية إلى توسع حلف شمال الأطلسي «الناتو» شرقًا، ومع تبادل التهديدات، يظل العالم في حالة ترقب وقلق، متسائلًا عن مستقبل العلاقات الدولية والأمن العالمي في ظل هذا التوتر المتصاعد.

وفي خطوة تعد تصعيدًا كبيرًا، حذر الرئيس الروسي من أن نشر الولايات المتحدة صواريخ طويلة المدى في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026 سيواجه ردًا روسيًا قويًا.

في حين أعلن بوتين عن نية موسكو لإقامة قواعد صواريخ مشابهة بالقرب من الأهداف الاستراتيجية الغربية، مشددًا على أن روسيا ستتخذ خطوات جادة لمواجهة هذه التحركات.

وأعلنت واشنطن وبرلين عن خطط طموحة لتعزيز قدراتهما العسكرية ضمن إطار حلف شمال الأطلسي «الناتو»، متضمنة نشر صواريخ «SM-6» وصواريخ كروز «توماهوك»، إلى جانب تطوير أسلحة فردية صوتية جديدة تعزز من القدرات الدفاعية في أوروبا، وتعتبر هذه الخطط بمثابة تعزيز كبير للقدرات العسكرية في القارة العجوز.

روسيا تستعد للرد

وخلال فعاليات يوم البحرية الروسية في سان بطرسبرج، وصف بوتين التصعيد العسكري الأخير بأنه يُعيد إلى الأذهان أجواء أزمة الصواريخ التي سادت خلال الحرب الباردة.

واستخدم بوتين لغة نووية، مشيرة إلى أن الصواريخ الجديدة قد تصل إلى أهداف روسية في غضون 10 دقائق، وقد يتم تزويدها برؤوس نووية قريبًا.

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن روسيا سترد بإجراءات مماثلة على التحركات العسكرية الأمريكية وأقمارها الصناعية.

واعتبر بوتين هذه التحركات شبيهة بنشر أنظمة «بيرشينج 2» في عام 1979، محذرًا من أن الوضع قد يتفاقم إلى أزمة شبيهة بتلك التي عُرفت خلال فترة الحرب الباردة.

وخلال الشهر الماضي، أثارت تحركات حليف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توترات شديدة في العاصمة الألمانية برلين، حيث أظهرت الآراء أن هذه الأيام تعتبر من الأسوأ في تاريخ الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه.

وتفاقمت الأمور في ألمانيا، مع تولي المجر رئاسة الاتحاد الأوروبي بداية شهر يوليو الماضي، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالاتحاد.

ويُعزى هذا التوتر في برلين إلى السياسات المثيرة للجدل التي تنتهجها المجر، والتي يُنظر إليها على أنها تتماشى مع المصالح الروسية وتعرقل جهود التعاون الأوروبي.

وتهدد هذه الأزمة الجديدة، بتعميق الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وحدته واستقراره في مواجهة التحديات الدولية.

فيما صرحت وزارة الخارجية الألمانية بأن رئاسة المجر قد ألحقت أضرارًا جسيمة بالاتحاد الأوروبي مؤخرًا.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS