كشف حادث مدرسة التابعين اليوم في غزة مرة أخرى كيف تستهين حماس بأرواح الأهالي في قطاع غزة بإخفاء الرهائن والمحتجزين في منطقة مكتظة بالسكان وهو تعلم تمام العلم أن ذلك يعرضهم للخطر.
كل القرائن تكشف ان حماس تستهين بحياة الأهالي الأبرياء وذلك بعد اختفائهم في الأنفاق وترك الأهالي في العراء عرضة لكل أنواع المخاطر ومن ذلك ما حدث في فجر اليوم حيث مدرسة “التابعين” التي كان يحتمي بها نازحون في حي الدرج في مدينة غزّة، إذ قصفهم الجيش الإسرائيلي بشكلٍ مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح خطيرة جداً.
وتواصلت الإدانات العربية والدولية لهجوم اليوم السبت في مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين، في حي الدرج في مدينة غزّة، وأسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى.
وكان أولى بتوجيه اللوم كذلك لقيادات حماس التي تتعمد الاختباء وسط الأهالي.
وعملية مدرسة التابعين لم تكن الأولى التي تتم بنفس الطريقة فكان حادث النصيرات قبل مدة وهي العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في قلب مخيم النصيرات بقطاع غزة، وتحولت إلى حمام دم، نُفّذت في النهار بهدف مفاجأة حركة «حماس» التي تخفي عددا من المحتجزين وسط الأهالي الذين وجدوا أنفسهم تحت قصف مكثف بري وبحري وجوي، وانفجارات لا تتوقف، وطائرات مُسيّرة تقتل كل جسم حي متحرك وكان لنفس السبب وهو اختفاء عناصر حماس بين المدنيين.
واندلعت الحرب على أثر الهجوم الذي شنته «حماس»، في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجَزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردَّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل الآلاف في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخِر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.