تشير تقارير عدة إلى تراجع الاهتمام الدولي بحرب غزة في الفترة الأخيرة، ويبدو أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، منها استمرار الصراع لفترة طويلة دون حلول جذرية، وتزايد الأزمات العالمية الأخرى التي تستحوذ على اهتمام المجتمع الدولي وغيرها من الأسباب والتي اعتبرها البعض تتلخص في خمسة أسباب والتي سوف نورد ذكرها في التقرير التالي.
اعتياد الوضع في قطاع غزة، إن العالم اعتاد على الوضع في القطاع الحرب بشكل أقل وذلك على غرار الحرب الروسية الأوكرانية.
حرب لبنان، أحد أسباب تراجع الاهتمام الدولي هو أن العالم بات مهتما أكثر بالحرب في لبنان والرد الإيراني على اغتيال قائد الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
الانتخابات الأمريكية، تعد الانتخابات الأمريكية والزخم المحيط بها أحد أهم أسباب تراجع الاهتمام العالمي بما يحدث في قطاع غزة.
ما لا شك فيه أن الأحداث العالمية الكبرى ومنها الألعاب الأولمبية الماضية استحوذت على جزء كبير من الاهتمام الدولي ما أزاح ما يحدث في قطاع غزة إلى الخلف قليلا.
ومن الأسباب الهامة أيضا لتراجع الاهتمام العالي هو أن هبعد سنة تقريبا أصبح هناك تفاهم في المجتمع الدولي على أنه لا جوع في القطاع ولا أزمة إنسانية.
فاستمرار الصراع لفترة طويلة في غزة، أدى إلى نوع من الإرهاق الإعلامي والسياسي، كما استحوذت الأزمات العالمية مثل الحرب في أوكرانيا، التغير المناخي، والأزمات الاقتصادية تستحوذ على اهتمام المجتمع الدولي.
أما أبرز الأسباب فهو التغيرات في الأولويات السياسية فهناك بعض الدول قد تغير أولوياتها السياسية بناءً على مصالحها الداخلية والخارجية.
كما تعد التغطية الإعلامية أحد أسباب التراجع في الاهتمام الدولي بعد أن باتت أقل تركيزًا على غزة مقارنة بأحداث أخرى تعتبر أكثر إلحاحًا أو تأثيرًا عالميًا.
كانت الحرب اندلعت على أثر الهجوم الذي شنته «حماس»، في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجَزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ولم يعد يخفي الناس في قطاع غزة هذا التراجع في الاهتمام الدولي، بسبب عدم نجاح حماس في وقف الحرب حتى الان أو التوصل الي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإيقاف أهوال الحرب عن أهل غزة.