أكد الكابتن طاهر أبو زيد نجم النادي الأهلي السابق ووزير الرياضة الأسبق، أن الجمهور كان يعتبر عدم مشاركته في كأس العالم 90 جريمة، كما أكد أنه لابد من رحيل كل من أخفق في مهمة أوكلت له، لإصلاح حال الكرة المصرية.
وتحدث الكابتن طاهر أبو زيد خلال حواره مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج “حوار عن قرب” الذي يذاع على قناة TEN الفضائية، عن كواليس الاجتماع برئيس الوزراء بعد قراره بحل مجلس إدارة النادي الأهلي، حيث قال: “فوجئت بإشادة الدكتور حازم الببلاوي بقراري بحل مجلس إدارة النادي الأهلي لكنه كان قلقا من توقيت قراري الذي جاء قبل أسبوع من ذكري ثورة 25 يناير، وبالرغم من قوة وأهمية هذا القرار ولكنه كان في النهاية يحمل ضمير مسئول، وفي هذا التوقيت كان الرأي العام داخل الأندية يقول أن هناك حاجة للتغيير، وأكدت لرئيس الوزراء أن هذا القرار لا رجعة فيه”، وأكد الكابتن طاهر أبو زيد أنه لم يقم بتقديم استقالته نهائيا خلال أزمة حله لمجلس إدارة النادي الأهلي.
وكشف الكابتن طاهر أبو زيد عن الأسباب الحقيقية وراء عدم مشاركته في كأس العالم 90، حيث قال: ” المدير الفني والمدرب العام كانت لهم وجهة نظر في عدم مشاركتي، وأنا أراها وجهة نظر خطأ، ولكن الشعب المصري أجمع كان يرى أن عدم مشاركتي تعتبر جريمة، وكان يراني الأفضل والأجدر بالمشاركة، فهل الجمهور بالكامل خطأ وشخصين هما اللذان على صواب”.
وعن إمكانية ترشحه لمنصب رئيس النادي الأهلي، قال الكابتن طاهر أبو زيد: “هذه ليست ضمن طموحاتي، وأنا لا أنوى خلال الفترة المقبلة الترشح لأي منصب تطوعي، وتعودنا في النادي الأهلي طالما المركب تسير، فلا يكون لنا أي مطامع، ولكن لا نضمن ما تخباه الأيام خلال الفترة المقبلة حسب الأجواء المحيطة هل سيحتاج إلى تغيير في النادي الأهلي، أم أن هذا المجلس يستطيع الاستمرار، هذه الأمور تحكمها الظروف، ونحن لا نتزاحم على مناصب بالنادي الأهلي”.
وعن حال كرة القدم المصرية في الوقت الحالي، قال طاهر أبو زيد: “جميع السبل متوفرة لنجاح كرة القدم في مصر، ولن نقول هناك خلل بل هناك عجز تام ونحن نبعد كثيرًا، وكل المواجهات الدولية الأخيرة التي تعكس مستوى كرة القدم في مصر، فشلنا بها، وتحقيق الأهلي والزمالك للبطولات الأفريقية فهذا العام، أمر يحسب لهم، ولكن على مستوى المنتخبات هناك إخفاق كبير، وإخفاق المنتخب الأولمبي أمام المغرب في أولمبياد باريس، هو انهيار لمستقبل الكرة المصرية، فلابد أن نقف عنده كثيرًا، عندما يصل الأمر أن تكون المباراة من جانب واحد أمام فريق عربي قريب لك في الفنيات، لابد أن تتوقف هنا، فلابد أن نعترف أن الدوري المصري ضعيف، وأن الموسم الكروي طويل ويسبب الإجهاد والإصابات للاعبين، وكل منظومة متعلقة بالمستطيل الأخضر بها قصور كبير”.
وكشف الكابتن طاهر أبو زيد عن رؤيته لإصلاح حال الكرة المصرية، حيث قال: “لابد أن يكون هناك عدل، ووجوه جديدة على مستوى اتخاذ القرار، ورحيل كل من فشل أو لم يحالفه التوفيق في مهمة، ونجد قائدًا للتحكيم في مصر”.
وأكد طاهر أبو زيد أن إصلاح منظومة المسابقات مرتبط بمن يملك القرار، ونريد اتحاد جديد لكرة القدم يقوم بإصلاح “المايلة”، وكل من عمل في منظومة كرة القدم في الفترة الأخيرة نقول له شكرا و يأتي وجوه جديدة و قيادة جديدة. ونقوم أيضًا بتغيير الأجهزة الفنية التي لم تحقق المطلوب، فهل من المنطق أن الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي لم يقدم استقالته بعد الهزيمة ب6 أهداف من المغرب.
وعن تقيمه لنتائج مصر في أولمبياد باريس، قال الكابتن طاهر أبو زيد: “لا تتناسب مع قيمة مصر، وحجم البعثة، وقيمة ما تم صرفه، هذا يساوي فشل، الجميع أدى واجبه من وجهة نظره ولكن النتيجة النهائية الإخفاق، والواقع هو التغيير في كل الاتحادات”.