تنطلق اليوم زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة التركية أنقرة، تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وجهها للرئيس السيسي خلال زيارته رفقة قرينته للقاهرة مطلع العام الجاري.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والباحث الدكتور بشير عبد الفتاح، إن زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا سيكون لها جدول أعمال محدد على مستويين، وسيكون المستوى الأول هو العلاقات الثنائية، والثاني قضايا إقليمية ومحلية محل اهتمام مشترك، وتلك الزيارة سوف تحيي المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين الطرفين برئاسة الرئيسين، وبالتالي سيعمل على تسريع وتيرة التقارب على مختلف الأصعدة، وسوف يشمل جميع القطاعات وليس فقط الاقتصادية والأمنية، وإنما أيضا الاستراتيجية والعسكرية.
وأضاف عبد الفتاح- خلال تصريحات صحفية، أنه سيكون هناك جانب عسكري بين البلدين، بجانب الاقتصاد ورفع مستوى التبادل التجاري حتي يصل إلى أكثر من 15 مليار دولار سنويا، وهناك نية تفعيل تعاون عسكري من حيث صناعة الدفاع وتصنيع منظومات عسكرية مشتركة وتسويقها عربيا وإفريقيا، عبر مصر.
وأشار عبدالفتاح، إلى أنه من المتوقع أن يتم استئناف المناورات البحرية المشتركة التي كانت تعقد بشكل سنوي، ثم جمدت بين البلدين منذ عام 2013، وأوضح أنه أيضا سيكون هناك تعاون في مجال الطاقة وذلك لأن تركيا هي سابع مستورد للغاز المصري، والتعاون في الطاقة سيشمل التعاون في الغاز والطاقة المتجددة لاستغلال خبرات تركيا الكبيرة في هذا المجال.
وتابع: “سيتم مناقشة القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي، والتوصل لإتفاق وقف إطلاق النار، وفيما يخص مستقبل الشرق الأوسط هناك رغبة مصرية تركية، في أن يتم رسم صورة مشرفة للشرق الأوسط بعيدا عن الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي لتركيا بعد 7 أشهر من دعوته للتواجد بتركيا بعد زيارة رجب طيب أردوغان للقاهرة.
التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين
وفي سياق التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية، قال حمادة شعبان: «تركيا تنظر إلى مصر إنها سوق كبير وتحتاج المزيد والمزيد منه»، مشيراً إلى اتفاق الرئيس السيسي ونظيره أردوغان خلال زيارة الأخر للقاهرة على رفع التبادل التجاري بين البلدين الي 15 مليار دولار.
وعلى صعيد التعاون العسكري، قال شعبان إنه من المتوقع تطوير العلاقات بين كلا الجانبين على صعيد التصنيع الحربي، خاصة أن تركيا تشارك اليوم في معرض مصر الدولي للطيران وتشارك تركيا بطائرات مسيره وأنظمة دفاعية مختلفة.
أهداف الزيارة في جميع الملفات
وجدير بالذكر، أن هذه الزيارة تدل على تأني الإدارة المصرية في التعامل مع كل الملفات، وأخذت هذه الزيارة وقتها من الترتيب والتخطيط، وهذه الزيارة سيعقد فيها مجلس التعاون الاستراتيجي المصري التركي، التي سيكون على المستوى الرئاسي بين الرئيس السيسي والرئيس أردوغان مما يجعله أقوى حيث يضمن التقاء الرئيس عبد السيسي مع نظيره بشكل دوري، وأيضا لقاءات مستمرة بين الوزارات المصرية مع نظيرتها التركية.
وهذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الجيوسياسية نظرا لأن مصر وتركيا أقوى دولتين عسكريتين في منطقة شرق المتوسط.
وهذه الزيارة تساعد على وجود فرصة للتباحث حول كثيرٍ من ملفات وقضايا منطقة الشرق الأوسط، وستكون القضية الفلسطينية هي الملف الرئيسي في جدول أعمال الزيارة خاصة حرب غزة ووقف إطلاق النار ووقف آلة القتل الصهيونية وملاحقة القتلة في المحكمة الدولية ووصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وعدم توسع الحرب في المنطقة، إلى جانب عدد من القضايا الأخرى منها الازمة السودانية والأوضاع في ليببا والسودان والصومال أيضا.
وفي سياق التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية، تركيا تنظر إلى مصر انها سوق كبير وتحتاج المزيد والمزيد منه، اتفاق الرئيس السيسي ونظيره أردوغان خلال زيارة الأخر للقاهرة على رفع التبادل التجاري بين البلدين الي 15 مليار دولار.
وعلى صعيد التعاون العسكري، من المتوقع تطوير العلاقات بين كلا الجانبين على صعيد التصنيع الحربي، خاصة أن تركيا تشارك اليوم في معرض مصر الدولي للطيران وتشارك تركيا بطائرات مسيره وأنظمة دفاعية مختلفة.