سجل قاتل صديقه ونجله بإحدى قرى مركز أجا محافظة الدقهلية اعترافات تفصيلية للواقعة والدوافع التي جعلته يتخلص من المجني عليهما وكيف خطط ورسم السيناريوهات قبل أن يقع في قبضة العدالة
وقال “محمد.ن” الحاصل على دبلوم فنى، والذي ىيقطن فى إحدى القرى التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، إن الديون حاصرته وأعمت قلبه وعطلت عقله، واختمرت فى ذهنه فكرة سرقة تاجر المواشى الذى لديه أموال كثيرة.
وعن سيناريو الجريمة وطريقة التنفيذ فقد أقنع تاجر المواشى وابنه بأن لديه صديقا يريد بيع عدد من رؤوس الماشية، وطلب منهما تحضير مبلغ مالى لشرائها، وبات معهما هذه الليلة، وما أن راحا في النوم حتى تسلل المتهم فى هدوء وتعدى بآلة حادة كانت بحوزته على الاثنين، فقتلهما وهرب قبل القبض عليه.
وعبر الجاني أمام النيابة بعد القبض عليه عن ندمه لقتله اثنين طالما أكل معهما “عيش وملح”، وتاجر مواشى، اعتبره مثل والده.
كانت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، تلقى إخطارًا بشأن مقتل “نبيل.س” وابنه “محمد” متأثرين بإصابتهما بجروح ذبحية بالرقبة، وأخرى قطعية غائرة بالرأس، وذلك أثناء نومهما بغرفة ملحقة بحظيرة ماشية ملك المجنى عليه.
تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وضبط مرتكبيها وأسفرت عن أن وراء ارتكاب الواقعة “محمد.ن” 21 سنة، حاصل على دبلوم فنى صنايع ومقيم قرية برج النور الحمص، وأن المتهم يعانى من تراكم الديون عليه، حتى وصل به الأمر إلى قرب صدور أحكام قضائية ضده، ما دفعه إلى التخطيط لارتكاب الحادث وسرقة المواشى التى بالحظيرة.
وكشفت التحريات تردد المتهم على المجنى عليه فى حظيرة الماشية، وارتباطه معه بمعاملات تجارية فى تجارة الماشية، ونظرًا لعلم المتهم بحمل المجنى عليه وحيازته لمبالغ مالية، بصفة مستمرة، فأوهمه أنه على علاقة ببعض تجار الماشية، وأنه قد يتفق معه الحضور لبيعها، وذلك فى سبيل أحضر المجنى عليه مبالغ مالية بالحظيرة، ووضعه أسفل وسادة السرير، وعند وصول المتهم للحظيرة، وعلم بوجود المبلغ المالى بالمكان، وأثناء انتظار وصول التجار المزعومين غلب على المجنى عليه وابنه النوم، فاستغل المتهم ذلك واستل “شرشرة” تستخدم فى حصاد البرسيم، كانت بجوار السرير، وانهال بها على المجنى عليه وابنه، الذى استيقظ عند استغاثة والده، وأصابهما بالإصابات التى أودت بحياتها، واستولى على المبلغ المالى وفر هاربًا.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وأرشد عن المسروقات، عبارة عن 33 ألف جنيه، والأداة المستخدمة فى الجريمة، والتى كان تخلص منها على حافة أحد المجارى المائية القريبة بمكان الواقعة.