شهدت مدينة بانتوجا في مقاطعة توليدوالإسبانية حادثًا مأساويًا في أثناء احتفال محلي، عندما أطلق ثور هائج وسط الحشود، ما أدى إلى وفاة رجل مسن وإصابة فتاة صغيرة وجديها.
وكان الحادث جزءًا من فعالية الجري مع الثيران، وهو تقليد سنوي خلال احتفالات القديسة الراعية “سانتا باربرا”.
وقع الحادث عندما نجح الثور في اختراق حاجز أمان مصنوع من الحديد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص كانوا يقفون في نهاية المسار.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، الرجل المتوفى، البالغ من العمر 80 عامًا، كان من سكان إيليسكاس القريبة، وقد فارق الحياة إثر نطح الثور له.
وأصيب جدان وحفيدتهما البالغة من العمر 3 أعوام بجروح، إذ تعرضت الطفلة لإصابات في وجهها.
انهاء حياة الثور الهائج في اسبانيا
وهرعت السلطات المحلية إلى موقع الحادث، بما في ذلك أفراد الشرطة والحرس المدني، إلى جانب وحدات الإسعاف المتنقلة، واتخذت الشرطة قرارًا بإطلاق النار على الثور لإنهاء الخطر الذي كان يهدد حياة السكان المحليين.
وعلى الرغم من اتخاذ التدابير الأمنية المعتادة كافة، فإن الحادثة المأساوية أثارت جدلًا واسعًا حول مدى أمان مثل هذه.
وقد أعرب عمدة بانتوجا عن حزنه العميق جراء الحادث، معلنًا الحداد الرسمي في المدينة، وأوضح العمدة أن الإجراءات الأمنية جميعها كانت قد اتُّخِذَت مسبقًا، وأن الحادث وقع رغم التأكد من سلامة المسار قبل دقائق من بدء الحدث.
وأعلن العمدة عن نيته عقد اجتماع مع الأندية والجمعيات المحلية لتقييم الوضع واتخاذ قرار بشأن إلغاء الفعاليات المتبقية للاحتفالات.
من جهة أخرى، أثارت الحادثة غضب المدافعين عن حقوق الحيوان، إذ صرّح خافيير لونا، رئيس جمعية PACMA الإسبانية لرعاية الحيوان، قائلًا: “هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر التي تنطوي عليها فعاليات مصارعة الثيران، إذ لا يتعرض للخطر فقط حياة الحيوانات، بل حياة البشر أيضًا، مثل هذه الفعاليات تولد مواقف خطرة وغير آمنة للجميع”.
وأكد أن إطلاق الشرطة النار على الثور يعكس ضعف السيطرة على مثل هذه الفعاليات وخطورتها على الجمهور.
والجدير بالذكر، تعدُّ هذه الحادثة الوفاة الثالثة خلال الشهرين الماضيين نتيجة لأحداث مصارعة الثيران في إسبانيا، ما يثير تساؤلات متزايدة حول جدوى استمرار هذا التقليد المثير للجدل.