خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الطفل عمر، بعد أيام من منشور لوالدته تضمن “وصلة غزل” فيه، بسبب أمنيته في أن يكون مؤذنًا للمساجد، الأمر الذي دفع البعض للربط بين موته و”الحسد”.
بوسي فارس، خالة الطفل عمر، أعلنت وفاته عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، وكتبت “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أقول إنا لله وإنا إليه راجعون، عمر ابن اختي توفاه الله في حادثة وهو رايح يصلي ضهر الجمعة، الله يرحمه ويغفر له ويرزقنا الصبر”.
منشور “الخالة” فجع متابعي الطفل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جاء الخبر بعد يومين فقط من مشاركة والدته “غادة” منشورا على فيسبوك “تغزلت” من خلاله في ابنها ورغبته في أن يحسّن من صوته، لأنه يرغب في أن يكون مؤذنًا للمساجد.
عبدالرحمن وعمر وآيات، توأم ثلاثي، وأكبر أولاد “غادة”، يوم الجمعة الماضي، ذهب الولدان ليصليا صلاة الظهر في المسجد، وفي الطريق صدمتهما سيارة، ومات “عمر”، ويرقد الشقيق في المستشفى مع إصابات خطيرة بين الحياة والموت.
المنشور الذي نعت فيه بوسي “عمر”، انتشر بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع ربط بين وفاته و”الحسد”، كونه جاء بعد منشور والدته.
حلم المؤذن
كانت غادة فارس، الأم لأربعة أبناء، نشرت قبل يومين منشورا كتبت فيه، “عمر ابني بقاله يومين بيأذن في المسجد وكل يوم يجي يسألني صوتي حلو؟، أقول له جميل بس لازم يكون قوي شوية”.
أضافت: “هو على اليوتيوب علشان صوته يكون قوي شوية”، مرفقة المنشور بصورة من بحث ابنها على اليوتيوب عن كيفية تحسين صوته، وتنمية مهاراته.
الحسد هو السبب
زعمت شريحة كبيرة من المقربين من الأسرة أن “أولاد غادة” أصابهم “عين”، خصوصا بعدما قالت في إحدى التعليقات أن لديها توأم ثلاثي بالإضافة لطفل آخر، فيما حذرها الناس في تعليقات سابقة من إصابة ولدها بالحسد، مطالبينها بأن تحذف المنشور، قبل “فاجعة عمر”.
تعليقات الجمهور
علق محمد فارس، خال الطفل عمر على منشور أخته: “للأسف ابن اختى توفي، والبوست كان تعبيرها عن حبها ليه، نحتاج دعواتكم لأن ابن اختي توفاه الله بجد”.
وعلق حساب باسم “ابنة الأكابر”: “يا وجع قلبي، مش قادرة أصدق والله، عمر اتوفى النهاردة في حادثة وهو رايح يصلي الجمعة، الله يصبرك يا غادة ويشفيلك ابنك التاني، الدنيا دي وحشة”.
علقت أميرة، “أنا مش قادرة أصدق إنك ياغادة تنزلي البوست ده وبعد يومين ابنك يموت في حادثة”، وأضافت، “الحسد مذكور في القرآن والله، حسبي الله في كل حاسد وحاقد”.
