تشهد سماء مصر و العالم العربي اليوم الخميس 17 اكتوبر إكتمال قمر ربيع الآخر والذي سيمثل ثالث بدر عملاق و الأقرب في 2024 وسيكون مشاهداً طوال الليل.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، إن وصف القمر العملاق يطلق على القمر البدر عندما تكون المسافة بين القمر الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، والتسمية العلمية هي بدر الحضيض بمعنى وصول القمر الى أقرب نقطة من الأرض، بالرغم من ذلك فإن مصطلح القمر العملاق أكثر “جمالاً” وهو في نفس الوقت يعطي إنطباع خاطئ لدى الناس بأن القمر العملاق سيبدو أكبر بكثير ولكن في الواقع لا تبدو البدور العملاقة أكبر من البدور العادية التي نراها شهرياً للعين المجردة.
سيصل القمر العملاق لحظة الإكتمال عند الساعة 02:26 بعد الظهر بتوقيت مكة (11:26 صباحاً بتوقيت غرينتش) وسيكون على مسافة 357,367 كيلومتر ويكون أكمل نصف مداره حول الأرض هذا الشهر.
القمر العملاق سيشرق مع غروب الشمس من الأفق الشمالي الشرقي وسيكون بلون برتقالي بسبب مكونات الغلاف الجوي حول الأرض التي ستبعثر الضوء الأبيض المنعكس عن القمر وتتشتت ألوان الطيف الأزرق وسيتبقى ألوان الطيف الأحمر، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد.
القمر العملاق سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 14% واضاءته اكبر بحوالي 30 % مقارنة بما يكون عليه في ابعد مسافة له (الأوج) من الارض.
أما عند مقارنة أقرب قمر عملاق مع أغلب أقمار البدور الشهرية (المتوسط) فإن حجمة الظاهري سيكون اكبر بنسبة 7٪ واضاءته اكثر بنسبة 15% لذلك فإن الإختلاف ليس كبيراً جداً.
القمر العملاق لن يكون له تأثير على سلامة الكرة الأرضية بإستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي .
نظراً لأن تأثير أقرب قمر عملاق سيكون شبة معدوم، فلن يؤثر على توازن طاقة كوكبنا الداخلية لأن المد والجزر يحدث يوميا لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.