هل الرهان في الرياضة حلال أم حرام؟ نصوص شرعية تكشف الحقيقة

دين ودنيا , Comments Disabled

ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول ما حكم القمار في الإسلام؟ وهل ورد في الشرع نصوص تبيح الرهان؛ كالرهان على سباق الخيل مثلًا؟

ومن جانبها أفادت دار الإفتاء عن حكم القمار في الإسلام نفيد أن القمار حرام؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91]. فقد قال ابن عباس وقتادة ومعاوية بن صالح وعطاء وطاوس ومجاهد: الميسر هو القمار. فكل ما كان قمارًا فهو ميسر محرم بالآية الكريمة، إلا ما رخص فيه بدليل آخر كما سيأتي.

ومُحرَّمٌ أيضًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ۝ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا﴾ [النساء: 29-30]. وبقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188]. وذلك لأنّ أكل المال بالباطل يأتي على وجهين:

أخذ المال بغير رضا صاحبه، كالتظلم والسرقة والخيانة والغصب.

أخذ المال برضا صاحبه من جهة محظورة، كالقمار والربا.

وأجمع المسلمون على حرمة القمار، فكل ما كان قمارًا ومخاطرة فهو ميسر محرم.

حكم الرهان في بعض الألعاب الرياضية

حكم الرهان في بعض الألعاب الرياضية ذهب الحنفية إلى أنَّ كل ما كان فيه تعليق المال على الخطر فهو من القمار، اعتمادًا على ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في عدم جواز القمار. ومن هنا، أبطل الحنفية عقود التمليكات المعلقة على الأخطار.

وفق الحنفية، الرهان بمالٍ يجوز فقط في المسابقات بالخيل والإبل والرمي، وذلك بشروط معينة. ومن أمثلة هذه الشروط:

أن يكون الجُعْل من غير المتسابقين، كالجائزة.

أن يكون المال من أحد المتسابقين دون الآخر.

أن يكون المال من كل من المتسابقين، ويدخلا ثالثًا بينهما.

أما الرهان على السباقات وألعاب أخرى فيعتبر من القمار المحرم شرعًا، بسبب المفاسد العظيمة التي يسببها، كضياع الأموال وارتكاب الجرائم.

هذه النصوص تؤكد حكمة الإسلام في تحريم القمار والرهان لحماية المجتمع من الآثار السلبية.


بحث

ADS

تابعنا

ADS