مصير رواد ناسا على المحك.. تأجيل جديد يثير تساؤلات حول مستقبلهم

السلايدر, منوعات , Comments Disabled

أعلنت ناسا تأجيل إطلاق بعثة “كرو 10” التابعة لشركة “سبيس إكس” إلى محطة الفضاء الدولية، ما يعني تأخير عودة الرائدين العالقين في المدار منذ 6 أشهر مجددًا.

عندما انطلق رائدا الفضاء، سوني ويليامز وبوتش ويلمور، في يونيو الماضي إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” في مهمة اختبارية، كان من المتوقع أن يعودا إلى الأرض بعد ثمانية أيام فقط. ولكن، بسبب المشاكل التي واجهتها المركبة الفضائية قبل إقلاعها وأثناء رحلتها، اضطر المهندسون إلى تأجيل العودة لمزيد من الإصلاحات والتأكد من حل المشكلات.

ومع ذلك، لم يتم حل المشكلة وعادت المركبة إلى الوطن في 6 سبتمبر الماضي غير مأهولة، تاركة رواد ناسا عالقين على متن المحطة الفضائية.

في 24 أغسطس، أعلنت وكالة ناسا عن خطتها المنتظرة لإعادة رائدي الفضاء على متن مركبة فضائية تابعة لـ”سبيس إكس” في فبراير 2025، أي بعد ثمانية أشهر على الأقل من تاريخ الرحلة المحدد في البداية، لكن وكالة الفضاء الأمريكية أعلنت يوم الثلاثاء 17 ديسمبر، أن مهمة الطاقم التالية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، وهي بعثة “كرو 10” (Crew-10) التابعة لشركة “سبيس إكس”، قد تأجلت إلى موعد لا يتجاوز أواخر مارس 2025، بسبب مشكلة في كبسولة “سبيس إكس” التي ستعيدهم إلى الأرض.

وكان من المقرر في الأصل أن تطير كرو-10 في فبراير، ولكن تم تأجيلها لإتاحة الوقت لشركة “سبيس إكس” لإكمال العمل على مركبة الفضاء الجديدة كلياً “كرو دراغون” للمهمة، حسبما ذكرت ناسا في بيانها.

ويبدو أن رحلة العودة التي ستستبدل مركبة “ستارلاينر” المعيبة التي نقلت الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية بكبسولة “دراغون”، ليس لها موعد محدد. ومع ذلك، في حال عودتهم في أواخر مارس، ستكون فترة وجود طاقم “ستارلاينر” في الفضاء لا تقل عن 270 يوماً متتالياً منذ إطلاق المركبة في 5 يونيو 2024. وإذا تأخرت الرحلة إلى أبريل، فقد تصل الفترة إلى ما يقارب 300 يوم.

وتبدو تسعة أشهر متتالية في الفضاء فترة طويلة، لكنها ليست رقماً قياسياً جديداً في الواقع. فعادة ما يقضي رواد الفضاء متوسط ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يجرون التجارب العلمية وبعض المهمات على المحطة قبل العودة إلى الأرض. حامل الرقم القياسي لأطول فترة متواصلة في الفضاء هو رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف الرقم القياسي لأطول فترة متواصلة في الفضاء بين البشر، حيث عمل على محطة الفضاء الروسية “مير” لمدة 437 يوماً، أي أكثر من 14 شهراً، من يناير 1994 إلى مارس 1995. وتطوع بولياكوف لهذه المهمة كجزء من دراسة آثار السفر الفضائي طويل المدى على صحة الإنسان.

ويليه كل من رائدي الفضاء الروسيين سيرغي بروكوبيف وديمتري بيتييلين، ورائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو، الذين قضوا 371 يوماً في محطة الفضاء الدولية من سبتمبر 2022 إلى سبتمبر 2023. وكان من المتوقع أن يعود هذا الطاقم في مارس 2023، لكن إقامتهم في الفضاء تضاعفت بعد أن اصطدم جسم صغير من النيازك أو حطام الفضاء بمركبة “سويوز” الروسية التي كانت ستعيدهم إلى الأرض في ديسمبر 2022، ما ألحق بها أضراراً لا يمكن إصلاحها.

واضطر الطاقم إلى الانتظار ستة أشهر أخرى في الفضاء قبل أن تصل مركبة “سويوز” بديلة لإعادتهم إلى الأرض.


بحث

ADS

تابعنا

ADS