45 ألف عام سجنًا.. قصة محتال المزرعة بعد خداع 80 ألف مستثمر وأثار أكبر فضيحة مالية في تركيا

أخبار الترند , Comments Disabled

أصدرت محكمة الجنايات السادسة في إسطنبول حكمًا تاريخيًا يقضي بسجن محمد أيدن، المعروف إعلاميًا بـ”توسونجوك”، وشقيقه فاتح أيدن، لمدة 45,376 عامًا و6 أشهر، بعد إدانتهما بتأسيس وإدارة نظام احتيالي مالي أُطلق عليه اسم “بنك المزرعة”. تسبب هذا النظام في خسائر فادحة لعشرات الآلاف من المستثمرين الذين وقعوا ضحايا لوعود أرباح خيالية.

عُقدت الجلسة في محكمة كارتال بإسطنبول، حيث واجه الأخوان تهمًا خطيرة تشمل الاحتيال عبر الأنظمة الإلكترونية، وتأسيس منظمة إجرامية، وغسيل الأموال. بالإضافة إلى الحكم بالسجن، فرضت المحكمة غرامة مالية ضخمة بلغت 496 مليون ليرة تركية، مع إتاحة فرصة سدادها على مدار 24 شهرًا.

وكان “بنك المزرعة” قد تم الترويج له كمشروع استثماري واعد في مجال الزراعة وتربية الحيوانات، لكنه في الحقيقة كان مخططًا احتياليًا هرميًا استغل أحلام المستثمرين. نجح المشروع في جذب أكثر من 80 ألف مستثمر، قبل أن ينهار بشكل مفاجئ، تاركًا وراءه خسائر مالية هائلة.

خلال المحاكمة، حاول محمد أيدن تبرير أفعاله بقوله: “لم أكن أنوي الاحتيال، لكن الدولة صادرت أموالي، مما جعلني غير قادر على الوفاء بالتزاماتي تجاه المستثمرين”.

يُذكر أن محمد أيدن، المولود عام 1991 في بورصة، يُعد واحدًا من أشهر المحتالين الماليين في تركيا. استلهم مشروعه الاحتيالي من لعبة “فارمفيل”، ونجح في جمع حوالي 130 مليون دولار قبل أن يفر من البلاد عام 2018. وبعد ثلاث سنوات من الهروب، سلم نفسه للسلطات في البرازيل عام 2021، ليتم ترحيله إلى تركيا ومحاكمته.

على الرغم من صدور الحكم، لا يزال مصير الأموال المسروقة مجهولًا، مما يجعل هذه القضية واحدة من أكبر فضائح الاحتيال المالي في تاريخ تركيا، ودرسًا صارخًا عن مخاطر الاستثمار في المشاريع الوهمية.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS