هزّت صدمةٌ مجتمعَ إنستجرام اليوم بعد أن كشفت “ميتا” عن ثغرةٍ تقنيةٍ خطيرةٍ سمحت بتسرب مقاطعَ عنيفة وصادمة إلى خلاصات ملايين المستخدمين عبر خاصية “ريلز”، رغم تفعيلهم أعلى درجات الحماية. وأصدرت الشركة اعتذارًا رسميًا، مُقرّةً باختراقٍ غير مسبوق لسياساتها الأمنية.

تفاصيل الأزمة

انهالت شكاوى مستخدمين من مشاهدَ مروّعةٍ لاعتداءات جسدية وإصابات دموية ظهرت فجأةً بين مقاطع الفيديو الموصى بها، حتى مع تفعيل خيار “منع المحتوى الحساس”.

كشفت شبكة “CNBC” مساء الأربعاء عن انتشار عشرات الريلز المصنّفة تحت بند “المحتوى الحساس”، والتي تضمنت انتهاكاتٍ صريحةً لشروط الاستخدام.

رد فعل ميتا
أكد متحدثٌ باسم الشركة إصلاح الخلل التقني، قائلًا: “نأسف لما حدث.. لم يكن هذا المحتوى مقصودًا”. لكنّ الاعتذار لم يُخفِ تساؤلاتٍ حول فاعلية خوارزميات المراقبة، خاصةً بعد اعتراف ميتا سابقًا بسماحها بعرض بعض المحتوى العنيف “لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان” مع إرفاق تحذيرات.

ماذا بعد الإصلاح
رغم الإعلان عن احتواء الأزمة، تُثير الحادثة شكوكًا حول:

قدرة المنصات الكبرى على كبح جماح الذكاء الاصطناعي حين يخرج عن السيطرة.

مدى مصداقية الوعود ببيئة رقمية “آمنة” في ظل ثغراتٍ متكررة.

مستقبل الرقابة على المحتوى وسط صراعٍ دائمٍ بين حرية التعبير والحماية من الصدمات.

خاتمة استفزازية
السؤال الأكبر الآن: هل كان هذا الخلل “تقنيًا عرضيًا” أم مؤشرًا على تشققاتٍ أعمق في نظام فلترة المحتوى بقواعد الميتا السرية؟ المشهد الرقمي ينتظر الإجابة!