الشعب في غزة يدعو حماس إلى تقديم التنازلات والدخول في مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار

Uncategorized , Comments Disabled

يستيقظ أهالي غزة على دويّ القنصـ.ـف وصرخات الأطفال تحت الأنقـ.ـاض، في الوقت الذي يستيقظ فيه العالم على أمل جديد، شعب أعزل، أنهكته الحـ.ـروب المتكررة، وطحنته الأزمات الإنسانية، يرفع صوته اليوم مطالباً بوقف إطلاق النار الفوري، قبل أن يتحول ما تبقى من هذا الصمود إلى ذكرى مؤلمة في سجلات التـ.ـاريخ.
الحرب.. عندما يفوق الواقع الكارثة
لا يمكن اختزال معاناة الغزيين في أرقام الضحـ.ـايا أو دمار البنية التحتية، رغم فداحتها. الأزمة هنا وجودية: إنسانية تتفاقم، وصبر ينفد، ومستقبل يُسرَق يومياً تحت حجج السياسة وأجندات الأطراف. الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في غزة، لم يعد قادراً على تحمل المزيد من المجـ.ـازر أو الحصـ.ـار. فكل دقيقة حرب تعني طفلاً يفقد عينيه، وأماً تدفن أحلامها تحت الركام، وطبيباً يحاول إنقاذ الأرواح دون كهرباء أو أدوية.

في خضم هذا المشهد الدامي، تُطرح أسئلة مصيرية على حركة حماس هل أصبحت الأولوية اليوم لوقف النار وإنقاذ ما تبقى من غزة، أم أن الحسابات السياسية والعسكرية تطغى على الواجب الوطني؟

الشعب الفلسطيني ينتظر من حماس -كجزء من قيادته- قرارات متوازنة تضع حياته وكرامته فوق أي اعتبار، التوازن المطلوب ليس استسلاماً، بل رؤية تستشرف المستقبل: كيف تُحفظ الدماء دون أن تُهدر المكاسب؟ وكيف تُفتح الأبواب للإغاثة والدعم الدولي دون شروط تجرّد القضية من عدالتها؟
أما المجتمع الدولي، فما زال يتعامل مع غزة بمعيارين: إدانة خجولة للعنـ.ـف، ومساعدات إنسانية لا تصل إلا على قطرة، وقف إطلاق النار ليس منّةً من أحد، بل حقٌ إنساني أساسي، فهل يُسمع صوت الغزيين قبل فوات الأوان؟

كل لحظة تمرّ تُعمّق الجـ.ـرح في غزة. وقف النار ليس خياراً سياسياً فحسب، بل شريان حياة لأطفال لن يعودوا إذا تأخر العالم مرة أخرى. أما حماس، فتاريخها سيسألها: هل وقفت حيث كان يجب أن تقف حينما كان الشعب يختنق؟
الساعة تدق.. وغزة تنتظر.


بحث

ADS

تابعنا

ADS