صورة باحت بالكثير من أسرار الفراعنة، جينات تم تخصيبها في أرض الكنانة، وشع بريقها في بلاد العم سام، الذي كان في عصورنا الغابرة حاكمنا وسيد قراراتنا، حتى تنفسنا الصعداء حين رحل عن بلادنا بلا رجعة. ودارت الدوائر، فأصبحت بلاده محتلة من قبل أسطورتين نابغتين، كل منهما في مجاله.
أولهما، وعلى رأس الجميع، السير مجدي يعقوب، الذي صال وجال في بلاد الإنجليز بنبوغه وعبقريته في مجال جراحة القلب، وحصد الكثير من الأوسمة والنياشين، ولُقّب بالسير من ملكة إنجلترا الراحلة.
والثاني، الكينج محمد صلاح، الفرعون المصري ابن بسيون، الذي احتل قلوب عاشقي كرة القدم في إنجلترا، بل والعالم أجمع، وأصبحت مسيرته تُدرس في كبرى جامعات العالم.
أسطورتان مصريتان: أحدهما قبطي مسيحي، والآخر مصري مسلم، جمعتهما صورة أيقونية ترمز إلى وطن نشأ على ترابه رمزان مصريان مختلفان في العقيدة، مترابطان في الانتماء، رفعا علم بلادهما في كل الدنيا، وأجبرا الجميع على احترامهما، وأصبحا خير سفيرين لبلدهما الأم.
صورة عبقرية حكت حكاية وطن عانى من ويلات الماضي، وبنبوغ هذين البطلين، الرمزين لنسيج هذا الوطن، عوّضاه عن السنين التي أكلها الجراد. صورة حكت ألف قصة وقصة من الكفاح والنجاح.
دمتم، أولاد طيبة الطيبة، عزة وفخرًا لمصر ولأهل مصر.
في حب السير مجدي يعقوب والكينج محمد صلاح.



