يحذر خبراء السيارات من خطأ شائع يقع فيه كثير من السائقين، وهو الاعتماد على مظهر الإطارات لتقدير صلاحيتها، دون الانتباه إلى عمرها الحقيقي، الذي قد يخفي وراءه كارثة محتملة على الطريق.
فمع مرور الوقت، يتعرض المطاط المستخدم في تصنيع الإطارات لتغيرات فيزيائية وكيميائية، نتيجة لعوامل الطقس والبيئة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والرطوبة والحرارة الشديدة أو البرودة القارسة. وتؤدي هذه العوامل إلى تصلب المادة المطاطية وفقدانها مرونتها، ما يقلل من قوة التماسك ويزيد من مسافة الكبح، خصوصًا على الطرق الزلقة.
ووفقًا لمجلة السيارات الألمانية “أوتو تسايتونج”، فإن حتى الإطارات التي لم تُستخدم كثيرًا يمكن أن تتدهور بمرور الوقت، لذلك يوصي الخبراء بعدم استخدام الإطارات لأكثر من ست سنوات، خاصة الإطارات الشتوية المصنوعة من خليط مطاطي أكثر ليونة، في حين يُفضل ألا تتجاوز الإطارات الصيفية أو متعددة المواسم فترة استخدام تتراوح بين 6 و8 سنوات.
السر في رقم DOT
ولتحديد عمر الإطار بدقة، يمكن النظر إلى ما يُعرف بـ”رقم DOT” المطبوع على جانبه داخل إطار بيضاوي. ويتكون هذا الرقم من أربع خانات أساسية: أول رقمين يدلان على الأسبوع الذي صُنع فيه الإطار، والرقمان الآخران يشيران إلى سنة التصنيع.
فعلى سبيل المثال، الرقم (2720) يعني أن الإطار أُنتج في الأسبوع الـ27 من عام 2020.
ويشير الاتحاد الفيدرالي لتجارة وصيانة الإطارات في ألمانيا إلى أن الإطارات التي لم يتجاوز إنتاجها ثلاث سنوات تُعد “جديدة تمامًا”، وحتى خمس سنوات تُعتبر “جديدة” في حال تم تخزينها بالشكل الصحيح.
ومع ذلك، ينصح نادي السيارات الألماني (ADAC) بعدم شراء إطارات يزيد عمرها على عامين، لأن خصائصها تبدأ في التراجع تدريجيًا بمرور الوقت. لذا، فإن مراجعة رقم DOT قبل الشراء ليست مجرد تفصيلة فنية، بل خطوة ضرورية للسلامة على الطريق.



