رغم الشهرة الكبيرة التي حققتها في مطلع التسعينيات، والنجومية التي حصلت عليها بعد مشوار فني قصير لم يتجاوز عدة سنوات، قررت الاعتزال دون مقدمات ودون إعلان الأسباب.. إنها الفنانة إيمان الطوخي.
إيمان الطوخي ابنة الفنان والإذاعي الكبير محمد الطوخي، وليس كما أشيع لفترة طويلة أنها ابنة المقرئ محمد الطوخي، تخرجت في كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة عام 1980، وشاركت بالتمثيل في عدة أفلام ومسلسلات ناجحة، مثل فيلم «دماء على الأسفلت» وفيلم «الحكم آخر الجلسة»، ومسلسل الأطفال الشهير «كوكي كاك»، ومسلسل «بوابة الحلواني»، ولكن أشهر أدوارها وأنجحها كان دور «إيستر بولونسكي» في الجزء الثاني من مسلسل «رأفت الهجان» الذي تم عرضه على الشاشات عام 1990.
غنت «الطوخي» العديد من الأغنيات الناجحة، مثل «البنيّة»، و«أنا وأنت والقمر»، كما قامت بعمل ألبوم مميز في أوائل التسعينيات مع الملحن محمد ضياء، وهو ألبومها الذي احتوى على أشهر أغنياتها «النظرة الأولى»، التي كانت سببًا في تقرب إيمان من ضياء وتمت خطبتهما لمدة ثلاث سنوات.
بدأت الفنانة إيمان الطوخي في الاختفاء عن الساحة الفنية تدريجيًا عام 1997، وقررت اعتزال الفن نهائيًا عام 2003 حتى تعتني بوالدتها المسنّة، لأنها لا تحب «الشللية»، وتحب أن يحمل العمل الذي تقدمه للجمهور رسالة مفيدة، ونفت الفنانة إيمان الطوخي ارتداءها الحجاب بعد اعتزالها، كما نفت أي احتمالية لعودتها إلى الشاشة حتى ولو في حوار تليفزيوني.
ارتبط اسم الفنانة إيمان الطوخي بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد ظهور شائعات عن علاقة ما تجمعهما إلا أن كل التصريحات من فنانين وسياسيين نفت تلك الشائعات تمامًا، وظل الأمر معلقًا دون أي تصريح منها.
في الوقت نفسه، كتب دكتور سمير فراج أن «سبب اعتزال إيمان الطوخي هو وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف الذي قتلها فنيًا بأوامر من سوزان مبارك بعد أن شعرت بتهديد من قبل الطوخي، فقد رفض الشريف عرض مسلسلها الناجح (جمال الدين الأفغاني)، على التليفزيون المصري، وتم إبعادها عن التليفزيون بفعل فاعل لدرجة وصلت لأن يتخلى عنها المخرج أشرف فهمي الذي كان يريد أن يصنع منها فنانة شاملة، ولكن رفض التليفزيون المصري لها حال دون ذلك، مما يدل على أن هناك كواليس في مكتب صفوت الشريف خاصة بالطوخي لا يعلمها أحد، وربما لا تعلمها إيمان الطوخي نفسها».