تحول فرح مروة جمال الدين عبدالله على عريسها محمد النشوي إلى مأتم بعد وصول خبر إصابة خطيبها بنزيف في المخ ودخوله في غيبوبة تامة إثر حادث سير بالقاهرة أثناء تخطيه أحد الشوارع الرئيسية والذهاب لإحدى المحال التجارية لشراء بدلة الزفاف.
مروة الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم الزراعية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، ومقيمة قرية بحطيط التابعة لمركز أبو حماد لم تكن تعلم ما يخبئه لها القدر وأن محمد عريسها لن يهنأ بإتمام زفافه على حب عمره ويتحول مراسم العرس الكبير إلى سرادق لتلقي العزاء وتكون النهاية الموت والفراق.
كان مقررا أن تكون الحنة يوم السبت 18 أغسطس وكتب الكتاب وليلة “الدخلة” ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في إحدى قاعات الأفراح بالقرب من مسجد المشير طنطاوى، إلا أن القدر كان له رأى آخر ولفظ “محمد” أنفاسه الأخيرة داخل أحد المستشفيات في ذات اليوم الموعود ويزف في موكب كبير إلى قبره ويطلق عليه الأهالي “عريس الجنة”.