شهدت محكمة الأسرة في زنانيري، قضية من نوع خاص جدا حيث تجسد الشيطان في شخص امرأة أو هي المرأة التي غلبت الشيطان وهي تتحدى زوجها مرددة “أيوة بخونك ولو راجل اثبت” وهو لا يتوقف عن قول: “لن أسامحها إلى يوم الدين”.
الزوج أطلق صرخات مكتومة ووجه لها الركلات والصفعات، حتى فقدت الوعي، وتجمع الجيران الذين تمكنوا من إنقاذها منه ولم يكن يعلم بأنه وقع ضحية زوجة ألبسته ثوب العار، تشكك في تصرفاتها لأنه كلما ألح عليها برغبته في الإنجاب كانت تتحايل عليه بالكذب، وتوهمه بأنها تريد أن تعيش معه الحياة والحب، وتطالبه بالصبر، كلماتها كانت كالسحر يمتثل أمامها دون رد أو تعليق كي لا تنفر منه، لكن ما خفي كان أعظم.
وبمرور الأيام اكتشف خيانتها، وعلاقتها بأحد الأشخاص، وما إن واجهها بخيانتها تعالت عليه، واتهمته بأنه السبب ولا تطيق حتى رائحته، ولم ولن تفكر يومًا في الإنجاب منه، لم يشعر بنفسه إلا وهو يجهز عليها بضربات موجعة وبطريقة هستيرية حتى وقعت مغشيًا عليها، وتجمع الجيران الذين شهدوا الواقعة ونجحوا في إنقاذها، ووجد نفسه مدانًا ومهددًا بالسجن بعدما شرع في قتلها. تنفس الزوج الصعداء، وبهدوء شديد قرر أن يطلقها ويعطيها جميع حقوقها لفشله في إثبات خيانتها له، رغم اعترافها.