كشف تقرير الطب الشرعي المبدئي لتشريح جثث ضحايا “مذبحة بنها”، أن سبب وفاة الضحايا الخمس الاشتباه في تسممهم جميعًا عقب تناول وجبة طعام.
وأكد التقرير، عدم وجود أي طعنات في جسد أي من الضحايا، أو وجود إصابات ظاهرية أو كسور، كما لم يتم العثور على أي آثار عنف على ملابسهم، موضحًا أنه تم أخذ عينات من أمعاء ومعدة وكبد وكلى الضحايا كل على حدة لتحليلها والتأكد من أسباب الوفاة النهائية وما نوعية الطعام الذي تناولوه والمادة السامة المستخدمة.
واستدعت نيابة مركز بنها، كلًا من خال الزوجة وزوجته ونجلة خالها لسماع أقوالهم، حيث أكدت الزوجة في التحقيقات، أنها توجهت إلى منزل خالها يوم الخميس قبل الماضي بعد أن قام زوجها بالتعدى عليها بالضرب وإحداث إصابتها.
واستمعت النيابة إلى أحد جيران الزوجة بقرية “الرملة” محل الواقعة، والتي أعطت للزوجة مبلغ 50 جنيهًا على سبيل السلف لكي تستقل بهم المواصلات إلى القاهرة في طريقها لمنزل خالها.
كان اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، قد تلقى إخطارًا بالعثور على جثة أب وأبنائه الأربعة مقتولين داخل منزلهم بقرية الرملة التابعة لمركز بنها.
وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثث لكل من “محمد.أ” 39 سنة، وأبنائه الأربعة “يوسف” 15 سنة، و”عمرو” 12 سنة، و”سماح” 8 سنوات، و”سما” 4 سنوات في حالة تحلل.
وتوصلت التحريات إلى أن الأب وأولاده ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم جاءوا إلى “الرملة” منذ 4 سنوات من إحدى قرى محافظة المنوفية، وكان الأب يعمل في مطعم “فول وطعمية”.
وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة، أن الشقة محل الواقعة تقع في الطابق الرابع في منزل مكون من 4 أدوار، وبالكشف أيضًا عن الهاتف الخاص بالمجني عليه تبين أنه كان يرسل لشقيقته رسائل تعبر عن ضيق حاله وكرهه لزوجته وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التي كرهها بسببها.
يذكر أن هبة زوجة المجني عليه وأم الأطفال الضحايا، سلمت نفسها لمركز شرطة بنها، وتم عرضها على النيابة، حيث أكدت أنها الزوجة الأولى للمجني عليه وكان دائم الشجار والتعدي عليها بالضرب وحدث بينهما مشاجرة يوم الخميس قبل الماضي وتركت على أثرها المنزل بملابسها المنزلية واقترضت مبلغ 50 جنيهًا من إحدى جيرانها وذهبت إلى مستشفى الجامعة لتلقى العلاج، ثم توجهت إلى منزل نجلة خالتها في شبرا الخيمة، مؤكدة أن خلال تلك الفترة لم يحدث بينها وبين زوجها أى اتصال.