البداية حينما تلقي اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن البحيرة، بلاغًا من مأمور مركز الدلنجات، بعثور الأهالى بقرية محسن التابعة لدائرة المركز، على جثة لشاب مجهول الهوية متفحمة بأكملها، وبالانتقال والفحص تبين للرائد أسلام قطب، رئيس مباحث الدلنجات، وجود جثة متفحمة لذكر فى العقد الثالث من العمر، وبجواره جركن فارغ تنبعث منه رائحة بنزين، وتم إخطار النيابة التي انتقلت لمكان الواقعة، وأمرت بانتداب طبيب شرعي؛ وأخذ عينة الحامض النووى لبيان هوية المجنى عليه، والنشر عن الجثة بأوصافها، وحصر حالات الغياب.
وعلى الفور وجه اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث برئاسة العميد عبدالغفار الديب، رئيس المباحث الجنائية، والعقيد إيهاب المسارع، رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد إسلام قطب، رئيس مباحث الدلنجات، والنقيب إبراهيم زمزم، معاون المباحث، وبإشراف اللواء محمد أنور هندى، مدير إدارة البحث الجنائي.
وتوصلت التحريات إلى أن الجثة لشاب يدعى ” علاء.س.ع”، يعمل قهوجيًا فى كشك لبيع الشاى، ومقيم فى قرية ميل التابعة للصفاصيف مركز دمنهور، وأضافت التحريات وجود خلافات سابقة بين المجنى علية وجاره فتحى.ع.ع، فلاح.
وأضافت التحريات عن وجود علاقة آثمة بين المجنى عليه وزوجة جاره، مما دفع الزوج للاتفاق مع زوجته، لاستدراج المجني عليه لمكان الواقعة؛ والتخلص منه بقتله، حيث قامت باستدراجه لمكان بعيد وقاما بشراء جركن بنزين من إحدى محطات الوقود بالدلنجات، وعند وصول المجني عليه لمكان الجريمة؛ قام بالانقضاض عليه وتقييده وإشعال النيران فيه وهو على قيد الحياة؛ حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
تمكن ضباط مباحث الدلنجات، بالاشتراك وضباط مركز الدلنجات، من القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وجار تحرير المحضر بالواقعة؛ للعرض على النيابة العامة.