الحياة سلسلة من الدوائر التي تخرج من إحداها لتدخل في الأخرى لكن أن تكون كل الدوائر سوداوية ومأساوية فهذا هو العذاب الذي عاشت فيه أرملة تموت بالبطيء على يد حماتها.
والدائرة الأولى التي عاشت فيها هذه الأرملة هو عودة زوجها من الخارج في صندوق خشبي بعد أن خرج يبحث عن فرصة عمل هربا من جحيم والدته والعذاب المقيم الذي كانت تمطرنا به كل يوم مما أصابه بعديد من الامراض وبموته أصحبحت وحيدة أنا وابنتي في مرمى النيران.
وتحكى الأرملة ميرفت عبد العال أمام محكمة الأسرة بزنانيرى بدعوى ضم حضانة ابنتها “فرحة” رقم 13890 لسنة2017: “سلبتنى منزلى وسرقت مصدر الرزق الذى ننفق منه على احتياجاتنا وتركتنا نعيش فى الشارع رغم رجائى لها لدرجة وصلت لركوعى وتقبيلى يديها وقدميها حتى ترحمنى”.
وتابعت: “عملت فى أحد مصانع تغليف الحلويات بالسيدة زينب لمدة 18 ساعة يوميا لأوفر إيجار مسكن يحمينا من النهش بعرضنا من الرجال وتطفل الأهل وتعنيفهم لى لكن والدة زوجى لم تتركنا فى حالنا”.
وأكدت ميرفت: “بعد سنوات من العذاب على يد حماتى قررت أن تلزم طفلتى بزيارتها وهناك كانت تعنفها وتجعلها خادمة لأبناء ابنتها الوحيدة لتأتى كل مرة لى وهى منهارة من معاملتهم وغارقة فى دمائها من تعديهم عليها فقررت منعها من الذهاب هناك لكنها أجبرتنى بحكم محكمة”.
وأكملت: “فى إحدى الزيارات رفضت رجوعها لى واتهمتنى فى بلاغ رسمى بالإهمال ومن وقتها منذ عامين وأنا لا أعرف عنها شيئا بعد أن سرقتها منى”.
وتابعت: “أنفقت كل ما أموالى حتى أستطيع البحث عنها وبعت كليتى بعد أن أصبحت على الحديدة حتى أظفر برؤيتها دون أمل، وحماتى تقول لى: هموتك ناقصة عمر زى جوزك واأرتاح من قرفك وبعدها هانتقم من بنتك”.