مقتل مرشح للانتخابات البرلمانية و18 آخرين في هجوم انتحاري بأفغانستان

أخبار العالم, السلايدر, عاجل , Comments Disabled

أعلنت مصادر أفغانية مقتل ثمانية أشخاص، بينهم مرشّح للانتخابات البرلمانية، وإصابة 11 آخرون في هجوم انتحاري في جنوب أفغانستان الثلاثاء قبيل أيام من موعد الانتخابات البرلمانية التي تعهّدت طالبان بتعطيلها. وفي هجوم آخر، اقتحم «المئات» من مقاتلي طالبان موقعاً عسكرياً في ولاية جاوزجان الشمالية أمس الأول الاثنين، ما أسفر عن مقتل 12 جندياً على الأقل و30 من مقاتلي طالبان.

وقال الناطق باسم حاكم ولاية هلمند عمر جواك لوكالة فرانس برس إن انتحارياً فجّر نفسه داخل مكتب انتخابي للمرشح صالح محمد اسيكزاي في مدينة لشكر قاه.،واسكيزاي شاب يترشّح للمرة الأولى للانتخابات وكان يقيم حملات انتخابية شعارها «التغيير الإيجابي». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلاّ أنّ هلمند تعدّ معقلاً أساسيا لطالبان التي أطاح بها غزو أمريكي من السلطة عام 2001. ودان الرئيس أشرف غني الهجوم وقال إنّ الأفغان الذين يؤمنون بالديمقراطية لن يسمحوا ل«الإرهابيين» بوقف الانتخابات.

ولم يعرف عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المكتب الانتخابي لحظة وقوع الانفجار الذي جاء غداة تحذير وجّهته حركة طالبان للمرشحين ودعتهم فيه للانسحاب من الانتخابات «الزائفة» المقرّرة في 20 تشرين الأول/أكتوبر.

ووصفت طالبان الانتخابات بأنها «مؤامرة أمريكية خبيثة» وحضّت الناخبين على مقاطعتها. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنّ الحركة لن تدّخر جهداً لتعطيل هذه الانتخابات. وهذا هو الهجوم الانتحاري الثاني الذي يستهدف أحد المرشحين منذ بدء الحملات الانتخابية في 28 ايلول/سبتمبر.

فقد أدى هجوم تبنّاه تنظيم داعش واستهدف مهرجاناً انتخابياً في ننغرهار في 2 تشرين الأول/اكتوبر الى مقتل 13 شخصاً وجرح نحو 40، بينما نجا المرشّح. وكان من المتوقّع أن يتصاعد العنف في فترة ما قبل الانتخابات التي يخوضها أكثر من 2500 مرشّح، ووصل عدد المرشحين الذين قتلوا بما في ذلك في هجوم الثلاثاء إلى ستة على الأقل،كما قتل وجرح مئات المدنيين في أعمال عنف مرتبطة بالاستطلاعات في الأشهر الأخيرة.

وشابت الاستعدادات لهذه الانتخابات، التي تعدّ اختباراً للانتخابات الرئاسية العام المقبل، الكثير من الاضطرابات، وكان هناك نقاش حول ما إذا كان ينبغي المضي في العملية الانتخابية،وتهدّد البيروقراطية والادّعاءات بحصول تزوير والتحقّق البيومتري من الناخبين الذي يستغرق 11 ساعة بعرقلة العملية الانتخابية التي تأخّرت ثلاث سنوات.

وخصّصت الحكومة الأفغانية نحو 54 ألف رجل أمن لحماية أكثر من 5000 مركز اقتراع يوم الانتخابات،لكن هناك مخاوف تتعلّق بقدرتها على أداء مهامها مع تصعيد عناصر حركة طالبان وتنظيم داعش لعملياتهم في جميع أنحاء البلاد.


بحث

ADS

تابعنا

ADS