ضربت السيول الأردن مجددًا، حيث شهدت منطقة البتراء وجبال الشراه تساقطا للأمطار بغزارة مما أدى إلى حدوث فيضانات وسيول نجم عنها سقوط ضحايا وقتلى.
وبحسب المنصات الصحفية الأردنية، حذرت الأرصاد الجوية ساكني تلك المناطق من الابتعاد عن المناطق المنخفضة أو المعرضة لتشكل السيول.
وأضافت الدائرة أن مناطق أخرى في الجنوب بما فيها العقبة ستشهد أمطارا غزيرة هذا المساء.
وسقط جراء السيول وفق ما ذكر موقع غرم نيوز، 4 أشخاص على الأقل في منطقتين هما سيدتان وطفلتان، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية والسلطات.
وقالت الناطقة باسم الحكومة وزيرة الدولة لشئون الإعلام جمانة غنيمات، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة ضبعة جنوب البلاد أدت إلى إغلاق الطريق الصحراوي بالاتجاهين بعد أن غمرت المياه المنطقة الأمر الذي أدى إلى مقتل 3 مواطنين “سيدتان وطفلة”.
وأضافت أن عددا كبيرا من السيارات توقفت في المنطقة بعد تعطل حركة السير بالمنطقة، مشيرة إلى أن طائرة استطلاع أقلعت صوب المكان بهدف تمشيط المنطقة.
ونبهت من أن هطول الأمطار لا يزال مستمرا، داعية المواطنين إلى “التعامل مع الحالة الجوية بمنتهى الجدية والحرص نظرا لخطورتها وتوقع استمراها خلال اليومين المقبلين”.
وقالت إنه جرى تأمين 60 شخصا إلى مناطق آمنة من منطقة ضبعة، مشيرة إلى نقل 9 منهم مستشفى النديم القريب ولفتت إلى احتمال وجود وفيات أخرى.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أشارت في وقت سابق إلى مصرع طفلة وإصابة أخرى وفقدان آثار آخرين، بعدما جرفت سيول مركبة في محافظة مادبا جنوب العاصمة الأردنية عمان.
ويتعرض الأردن الجمعة والسبت إلى منخفض جوي، الأمر الذي دعا السلطات المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وخاصة في الأودية والمناطق المنخفضة تحسبا لتشكل السيول، إثر هطول غزير للأمطار.
وتأتي هذه الحوادث بعد مرور نحو أسبوعين على كارثة البحر الميت، التي راح ضحيتها 21 شخصا، معظمهم من الأطفال، بعدما ضربت سيول مفاجئة منطقة البحر الميت، إثر هطول أمطار غزيرة.
وقالت صحيفة ميرور البريطانية، إن السيول وصلت إلى مدينة البتراء الأثرية الهامة في الأردن، وهو ما تسبب في حالة من القلق لزوار المكان التاريخي.
وذكرت إرم نيوز، إن السيول التي تشهدها مناطق بالأردن لم يسبق لها مثيل منذ 60 عامًا، بحسب رئيس مفوضية سلطة إقليم البتراء بالإنابة سالم الفرجات.