تستعد الحكومة اليابانية شراء نحو 100 طائرة مقاتلة إضافية من طراز “إف-35” من الولايات المتحدة، في صفقة تتجاوز قيمتها تريليون ين (8.8 مليار دولار أميركي)، لمواجهة القوة المتصاعدة لكوريا الشمالية.
وقالت صحيفة “نيكي” اليابانية، بدون الإشارة إلى مصادر، إن اليابان تخطط بالفعل لشراء 42 طائرة شبح مقاتلة.
عمليات تحديث
ويسعى الجيش الياباني إلى زيادة الإنفاق إلى مستويات قياسية، العام المقبل، لإجراء عمليات تحديث رئيسية تمكنه من إسقاط صواريخ كوريا الشمالية الباليستية، التي تعتبرها طوكيو تهديدا مستمرا، على الرغم من تعهد بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي.
رادار قوي
وأعلنت اليابان في يوليو الماضي، أنها اختارت شركة “لوكهيد مارتن” لصنع رادار قوي جديد كلفتة 1.2 مليار دولار، من أجل محطتين أرضيتين لمنظومة “إيجيس” الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية.
الصين وكوريا الشمالية
وتهدف المنظومة إلى حماية البلاد من أي ضربات صاروخية محتملة من كوريا الشمالية. وتسعى طوكيو كذلك إلى مواجهة القوة الجوية والبحرية المتنامية للصين في المياه المحيطة باليابان.
كان الجيش الياباني منع من التسليح وذلك وفقا لمعاهدة الاستسلام التي أنهت الحرب العالمية الثانية.
وداعا للسلام
وكَانَ لهزيمةِ القوّات الإمبراطوريةِ اليابانيةِ المُسَلَّحةِ في نهاية الحرب العالمية الثانيةِ تأثيرها العميق الدائم على مواقفِ اليابان من الحروبِ، فالتدخّل العسكري في السياسةِ، كَان قد انعكس فوراً في قبولِ الشعب الياباني لَيس فقط بنزع السلاح الكليَّ وتسريح وحملـة تطهيـر لكُـلّ الزعـماء العسكريين مِن مواقعِ التأثيرِ في السلطة العامّةِ بعد الحربِ، ولكن أيضاً بالمنعَ الدستوريَ لأيّ إعادة تسلّح وتم نزعِ السلاح ودمقرطةِ اليابان، حيث تم التخلص من كُلّ النوادي، والمَدارِس والجمعيات التي ارتبطت بمهاراتِ عسكريةِ وأحكام عرفية، ومُنِعتْ فنون الدفاع الذاتي وأُلغيتْ الأركان العامة، سويّة مع وزاراتِ الجيشِ والبحرية والجيشِ الإمبراطوريِ والبحريةِ الإمبراطوريةِ، كما فُكّكتْ الصناعات التي كانت تَخْدمُ الجيشَ أيضاً.
لقد ولَدت صدمةُ فقدان الحربِ مشاعرِ سلميةِ قويةِ بين أبناء اليابان، التي وَجدتْ التعبير في دستور 1947 المكتوب من قبل الولايات المتّحدة، الذي، تحت المادة 9، يَتْركُ الحربَ إلى الأبد كآلة لحَلّ النزاعاتِ الدوليةِ ويُعلنُ بأنّ اليابان لَنْ تَبقي لديها ثانيةً قوات “برية، أو بحرية، أَو جوية أَو إمكانية حربِ أخرى”، وقد ترجمتْ الحكومات التاليةُ هذه البنودِ كما لا تُنكرُ حقّها في الدفاع عن النّفسِ، فقد تم تطوير القوات المسلحة اليابانية خطوة خطوة.