توفي الكاتب والمخرج ستيفن هيلنبرج، مبتكر شخصية “سبونج بوب”، أمس الثلاثاء عن عمر 57 عاما، بعد صراع مع مرض ضمور الجهاز العصبي، والمعروف باسم “مرض لو جيريج”.
الفنون الجميلة
مزج هيلنبرج الذي ولد في 21 أغسطس 1961، بين عشق الفن وحبه للمحيطات والحياة البحرية، في ذات الوقت، حيث بدأ عقب تخرجه في دراسة الرسوم المتحركة، عام 1987، وحصل على الماجستير في الفنون الجميلة عام 1992.
انعكست دراسته لتخطيط الموارد الطبيعية، خاصة الموارد البحرية، وعمله مدرسا للبيولوجيا البحرية، على موهبته الفنية في الرسوم المتحركة، نتج عنها ابتكاره لشخصية “سبونج بوب”، والتي قام بأدائها الصوتي، ممثل الصوت الأمريكي توم كيني.
حب المحيطات
ظل حب هيلنبرج للمحيطات، الذي ظهر جليا من خلال شخصيته الكرتونية الشهيرة، يرافقه طوال حياته، حتى أنه تبرع في سبتمبر الماضي بمبلغ 135 ألف دولار لجامعته لدعم مشروعات الطلاب البحثية.
شخصية “سبونج بوب”
ظهرت شخصية “سبونج بوب” للمرة الأولى في 1 مايو عام 1999، من خلال مسلسل Spongebob Squarepants، ومن المفترض أن تكمل الشخصية عامها العشرين في مايو المقبل، بعد عرض 11 موسما بأكثر من 230 حلقة، مما يجعله أطول سلسلة أنتجتها نيكلوديون.
الإسفنج
فكرة هيلنبرج المبتكرة في تحويل قطعة من الإسفنج، هذا الكائن البحري الذي يعيش في قاع البحار، إلى شخصية متحركة، جاءت مبتكرة إلى حد كبير في ذلك الوقت، وأدى هذا الابتعاد عن الرسوم التقليدية إلى شهرة الشخصية.
هذا الاختلاف أخرج “سبونج بوب” من نطاق المسلسلات التلفزيونية، إلى العديد من المجالات، مثل إعداد مسرحية موسيقية عنه في 2017، وإنتاج فيلمين، وكتب مصورة، وألعاب فيديو، ومن المتوقع أن يظهر الفيلم الثالث عن “سبونج بوب” في 2020.
ضمور الجهاز العصبي
في 2017 أعلن هيلنبرج عن إصابته بمرض تصلب جانبي ضموري، الذي يسبب ضمور الجهاز العصبي، وفور تأكد خبر وفاته في منزله في جنوب كاليفورنيا، نعى محبو سبونج بوب، مبتكره الشهير، من خلال تغريدات وصور ورسوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
رغم إعلان هيلنبرج عن مرضه، استمر هيلنبرج في العمل على رسوم “سبونج بوب” حتى وفاته، حيث كان قد سلم الإشراف على الرسوم الخاصة بالشخصية إلى شريكه بول تيبيت، عقب إنتاج الفيلم الأول “SpongeBob SquarePants” في 2004، ولكنه عاد للعمل على الرسوم المتحركة الخاصة به قبل إصدار الفيلم الثاني، في 2015 والذي حمل اسم SpongeBob SquarePants: Fish Out of Water.