وصلت وتيرة العنف في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، إلى أقصاها وسط تظاهرات لأصحاب “السترات الصفراء” ومحاولات لدخول شارع الشانزليزيه تصدت لها الشرطة بخراطيم المياه وقنابل الغاز، وتحولت إلى معارك كر وفر بين المحتجين.
واعتقلت الشرطة أكثر من 120 شخص خلال التظاهرات الاحتجاجية، خلال ثالث مظاهرة ينظمها المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود.
30 ألف متظاهر
وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطة، تصدوا لأكثر من 30 ألف متظاهر، وأسفرت المواجهات عن إصابة 65 شخصا، بينهم 11 من قوات الأمن، وفقا للشرطة.
وتصاعدت المواجهات بعد الظهر، عندما أقدم عدد من المتظاهرين على حرق سيارات وسط باريس، قابلتها الشرطة بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.
عبوات ناسفة
وذكرت الحكومة الفرنسية أن قوات الأمن وجدت عبوات ناسفة مع عدد من المتظاهرين، بينما أعلنت عن تمسكها بالحوار مع المحتجين واحترامها لحرياتهم.
وتجمع متظاهرون داخل قوس النصر في باريس، بينما أزال آخرون الحواجز التي وضعتها الشرطة لحماية تمثال الجندي المجهول، وسط أجواء مشحونة.
إحراق السيارات
كما اندلعت النيران في الشانزليزيه إثر عمليات إحراق السيارات من قبل المتظاهرين، الأمر الذي استدعى إعادة استخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة.
وكتب عدد من المتظاهرين عبارات مثل “السترات الصفراء ستنتصر” على بعض الجدران في المدينة.
وتعبيرا عن استيائه، قال أحد المتظاهرين: “المواطنون يعانون في المعيشة حتى نهاية الشهر. نحن نعمل كثيرا وندفع الكثير من الضرائب. لقد سئمنا من الأمر”.
وقال آخر: “القوة الشرائية لدينا بدأت بالتلاشي يوما بعد يوم، ومن ثم الضرائب. الدولة تطلب مننا التقنين في الإنفاق، ولكنهم يعيشون فوق المستوى المتوسط بأموالنا”.