أوضحت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن التعديل الجيني “ربما تكون له عواقب غير مقصودة”، وأنها تشكل فريقا من الخبراء لدراسة الأبعاد الأخلاقية والمتعلقة بالسلامة لذلك الإجراء ووضع قواعد إرشادية ومعايير منظمة له.
وكانت الحكومة الصينية أمرت الخميس الماضي بوقف مؤقت لأنشطة بحثية لأشخاص ضالعين في عمليات تعديل جيني لبشر، بعدما قال عالم صيني إنه أجرى تعديلا جينيا لتوأمتين.
وأعلن العالم الصيني خه جيان كوي، الأربعاء الماضي، أنه استخدم تكنولوجيا تعرف باسم (كريسبر-كاس9) لتعديل جيني على توأمتين قبل ميلادهما هذا الشهر. وقال إن التعديل الجيني سيقي التوأمتين من الإصابة بفيروس (اتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز).
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحفية “التعديل الجيني ربما تكون له عواقب غير مقصودة، وهو وضع غامض يتعين أخذه على محمل الجد”.
وأضاف “منظمة الصحة العالمية تشكل مجموعة من الخبراء وسنعمل مع الدول الأعضاء لفعل كل ما في استطاعتنا للتأكد من كل القضايا…سواء كانت أخلاقية أو اجتماعية أو متعلقة بالسلامة… قبل القيام بأي تحرك”.
وأثار إعلان العالم الصيني، الذي لم يجر التأكد من صحته، عاصفة من الاستياء الدولي بشأن أخلاقيات مثل هذه الأبحاث وسلامتها.
وقال جيبريسوس “نتحدث عن بشر، لا ينبغي للتعديل الجيني أن يضر بسلامة الأشخاص في المستقبل”. وتابع قائلا “يجب أن نكون حذرين للغاية، مجموعة العمل ستفعل ذلك بكل الانفتاح والشفافية”.