بالفيديو والصور.. تفاصيل إنتاج فيلم «الرسالة» وظهوره للنور

أخبار الترند , Comments Disabled

يظل فيلم «الرسالة» حالة استثنائية في تاريخ السينما العربية والعالمية يرصد بداية الإسلام، ويسلط الضوء على بعض الشخصيات الإسلامية العظيمة فى بداية الرسالة.

الفيلم يعد من روائع السينما العربية، وأيضا العالمية، بنسختيه اللتين أنتجتا فى عام 1976 من إخراج المخرج السورى الأمريكى مصطفى العقاد، صاحب الـ3 أعمال فقط، وهم الرسالة وthe massage، وفيلم Lion of the Desert، وهو الفيلم التاريخى الذى يرصد حياة المناضل الليبى عمر المختار.

“ردها على إن استطعت”

قدم “الرسالة” بنسخته العربية النجم الراحل عبد الله غيث، فيما قدمه بنسخته الأجنبية النجم العالمى أنتونى كوين، ورغم أن كوين هو أحد أعظم الفنانين الأمريكيين، ولكن الملفت أن النجم المصرى العربى، عبد الله غيث استطاع أن يتفوق بشكل ملحوظ على كوين، ربما يرجع ذلك كون العمل عن شخصيات عربية خالصة، أو معرفة غيث المسبقة وثقافته الراسخة فى ذهنه بالتاريخ العربى وشخصياته، فهو لم يؤد شخصية تاريخيه وحسب، ولكنه قدم قطعة من التاريخ العربى الإسلامى فى عمل فنى عظيم.

 

وظهرت براعة غيث بهدوئه ورصانته، ثم انفعالاته القوية، وتباهيه كأقوى أبناء قبيلته، في المشهد الذى شهد المقولة الشهيرة “ردها على إن استطعت”، التى صرخ بها فى وجه أبو جهل بعدما صفعه على وجه.

 

ودفعت براعة عبد الله غيث إلى تغيير نمط التصوير الذي اتبعه العقاد في التصوير حيث كان يبدأ بالفريق الأجنبي أولًا ظنا منه أنه الأفضل حتى يقوم الفريق العربي بتقليده ولكن أنتوني كوين أبدى إبهاره بأداء عبد الله غيث وطلب من العقاد أن يقوم الفريق العربي بالتصوير أولًا لكي يتعلم منه الفريق الأجنبي.

أهم العراقيل

لم يكن ميلاد فيلم الرسالة بالأمر الهين، فقد تعرض الراحل العقاد إلى كم هائل من العراقيل كادت تثنيه عن المشروع حين كان على مشارف الانتقال من الإعداد إلى التنفيذ، حيث واجه العديد من المشاكل خلال التصوير وأثناء العرض، واضطر إلى تغيير اسم الفيلم من “محمد رسول الله” إلى الاسم الذي عرف به الفيلم “الرسالة” ، كما اضطر إلى تغيير مكان التصوير بعد أن نجحت الضغوطات السعودية في دفع الملك الحسن الثاني ملك المغرب إلى إلى مطالبة العقاد بوقف التصوير ومغادرة البلاد ولجأ العقاد إلى العقيد معمر القذافي الذي وقف خلف الفيلم حتى ظهر للنور، لكن متاعب العقاد تواصلت أيضا بعد الانتهاء من التصوير، كان ذلك حين قررت ما يناهز 2500 قاعة سينما في الولايات المتحدة الأمريكية عرض الفيلم، حينها قامت جماعة متطرفة باحتجاز 149 شخصا, وطالبت بالامتناع عن العرض كشرط لسلامة المختطفين، الى جانب الكثير من الصعوبات الأخرى التي اعترضت الفيلم خلال العرض في العديد من الدول العربية ، لكن ومع الوقت اكتسحت النسخة العربية وفتح المجال أمام “الرسالة” التي تكلفت 17 مليون دولار ، لتجني النسخة العربية لوحدها 10 أضعاف التكلفة.

طرائف الفيلم

ومن طرائف الفيلم أن المخرج مصطفى العقاد أقام في أحد فنادق طرابلس بليبيا استعدادا لاستكمال الفيلم وكان يفكر بمن يقوم بدور وحشي الذي ستستأجره هند بنت عتبة لكي يقتل لها حمزة عم الرسول في غزوة أحد وبالصدفة رأى أمامه شابًا أسود جسده ضخم وقريب جدا من الشكل الذي تخيله لـ «وحشي» فاستدعاه وقربه منه وسأله عن اسمه فقال اسمي سالم القدرة وعرض عليه أن يمثل دور وحشي فتردد الشاب وقال أنا لست ممثلا أنا أعمل فني كهرباء بالفندق فطمأنه المخرج الكبير بأنه سيجعله يمثل باقتدار وتم الاتفاق ومثل سالم القدرة بإتقان شديد وعندما شاهدت أمه الفيلم غضبت عليه وطردته من البيت وأخد يقسم لها بأنه لم يقتل حمزة حقيقة وإنما قتله في السينما فقط وأن الموضوع تمثيل في تمثيل لكن الأم لم تقتنع وأصرت على طرده من البيت ووصمته بالكفر ولم يتمكن من العودة إلى المنزل ومصالحة أمه إلا بعد أن استعان بشيوخ دين وإناس معروفين من المنطقة حيث أقنعوها بأن ابنها لم يقتل حمزة عم الرسول وأن ما شاهدته على الشاشة مجرد تمثيل.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS