لا يعلم كثيرون أن للفنانة نادية لطفى مواقف سياسية جريئة كلفتها كثيرا من مشوراها الفني لكنها كانت مؤمنة بما تفعل لذلك ظل اسمها محفورا في ذاكرة الفن.
ودافعت نادية لطفي عن القضية الفلسطينية حيث نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني أثناء حرب أكتوبر بين الجرحى لرعايتهم وهي الفنانة الوحيدة التي ذهبت لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أثناء حصار بيروت عام 1982 وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر.
وعن ذلك قالت نادية لطفي: “رصدت ما قام به شارون في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرتي كاميرا بل كانت مدفعًا رشاشًا في وجه القوات الإسرائيلية خاصةً أنني ظللت أطوف أسابيع
وشهورًا بنفسي على العديد من عواصم العالم لأعرض ما قام به السفاح في هذا الوقت”.
قصتها مع المخابرات
تزوجت الفنانة نادية لطفى ثلاث مرات الأولى وهي في سن السادسة عشر من ابن الجيران الذي كان يعمل ضابطًا بحريًا وحينها انتقلت للعيش في القاهرة وبعد الزواج هاجر للخارج وطلبت منه الانفصال، وكانت قد أنجبت ابنها الوحيد “أحمد”.
أما زواجها الثاني كان من المهندس إبراهيم صادق شقيق زوج ابنة الرئيس جمال عبد الناصر الذى فاجئها بعد 6 أعوام من الزواج بوضع جهاز تنصت من المخابرات المصرية في منزلها، وظلت فى حيرة وتوتر ما جعلها تطلب الانفصال واكتشفت بعدها أن المخابرات كانت تتجسس عليها، أما زواجها الثالث كان من محمد صبري شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال الذي دخل حياتها بمحض الصدفة أثناء قيامها بتصوير فيلم “سانت كاترين”، وكان هو الآخر يستعد لتصوير فيلم له، فجمعهما مكان واحد، وعرض عليها الزواج فتسرعت بالموافقة وندمت فيما بعد لقصر مدة زواجهما وكثرة المشاكل بينهما وانتهى الأمر بالانفصال.
بولا
ونادية لطفي اسمها الحقيقى بولا محمد لطفي شفيق ولدت عام 1937 بمحافظة المنيا من أب مصرى صعيدي وأم بولندية وعشقت الفن منذ طفولتها بسبب حب والديها للأفلام الأجنبية والعربية واصطحابها إلى السينما كل أسبوع فضلًا عن مشاركتها فى مسرح المدرسة أمام الجمهور لأول مرة.
وكان أول خطوات نادية لطفى للفن عندما اكتشفها المخرج رمسيس نجيب أثناء زيارة عائلية
ورأى فيها بطلة فيلمه “سلطان” مع النجم فريد شوقي وطالبها بتغيير اسمها، وقدمت بعدها العديد من الأعمال مثل: ” الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، أبي فوق الشجرة، المومياء” وغيرها.