كشفت شبكة التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، عن أنها أزالت أكثر من 500 صفحة وحساب مؤخرًا، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن رئيس سياسة أمان الإنترنت على “فيس بوك”، وذلك لارتباطها بدعايات مضللة تقودها روسيا.
ووفقًا لما نشره موقع engadget الأمريكى، ففي منشور على المدونة الرسمية لـ”فيس بوك”، يقول “ناثانيل غليشر”: “إن هذه الصفحات جاءت من روسيا، وتعمل في دول البلطيق، وآسيا الوسطى، والقوقاز، وأوكرانيا، وكذلك في أوروبا، وقد تم إعداد الحسابات لتبدو وكأنها سياسية فردية، أو مواقع ويب عامة تهتم بالأخبار، والرياضة، والطقس والسياسة.
وقد أدرجت “فيس بوك” إحصائيات عن شبكة روسية واحدة تضم 364 صفحة و75 ملفا شخصيا على المنصة، والتى أنفقت حوالي 135 ألف دولار على إعلانات “فيس بوك”، وقد استمرت هذه الإعلانات من أكتوبر 2013 حتى يناير 2019، كما أنشأت هذه الشبكة حوالي 190 مناسبة، والتى عبر حوالي 1200 شخص عن اهتمامهم بالحضور فيها، لكن ليس من الواضح ما إذا كان أي منها قد حدث بالفعل، ولكن إنشاء أحداث وهمية هو تكتيك تم رؤيته عدة مرات من قبل.
كما ظهرت شبكة ثانية تضم 107 صفحات، وحوالي 41 حسابا على “إنستجرام”، وقد حددتها وكالة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، وكانت موجهة بشكل مباشر إلى أوكرانيا، إلا أن “فيس بوك” لم يشر إلى التفاصيل، لكنه قال إنهم وجدوا “تداخلاً فنيًا” مع أساليب وهمية أخرى للقرصنة وأخبار الرأي التي عثر عليها خلال الانتخابات النصفية الأمريكية، ويفتق هذا السلوك مع تصرفات ما تطلق عليه روسيا “Internet Research Agency”.
وقد نمت هذه الشبكة جمهور يصل إلى 180 ألف متابع على “فيس بوك”، مع 55 ألف شخص آخر يتابعون صفحات “إنستجرام”، وقد تلقى موقع “فيس بوك” مبلغًا قدره 25 ألف دولار أمريكي من الإنفاق على الإعلانات من هذه الشبكة، مع عرض الإعلانات من يناير 2018 حتى ديسمبر، ووفقًا لـ”فيس بوك” فإن الأشخاص الذين يقفون وراء أكبر شبكتين كانوا مرتبطين أو موظفين بموقع “سبوتنيك” الروسي “الإخباري” وقناة RT الروسية، والذين يتم تمويلهما مباشرة من قبل الحكومة الروسية، وينظر إليهما على أنهما وسيلة دعاية أو حرب معلوماتية للكرملين.