التعليم: 700 ألف “تابلت” جاهزة للتوزيع خلال أيام

أخبار مصر, السلايدر , Comments Disabled

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه تم الانتهاء من إعداد وتشغيل ما يزيد على 700 ألف جهاز كمبيوتر لوحي “تابلت”، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع الأجهزة على طلاب الصف الأول الثانوي بعد أيام، وجميعها جاهزة على التشغيل الفوري.

جاء ذلك خلال استعراض وفد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المشارك في معرض “BETT Show” في لندن، لمنظومة إصلاح التعليم في مصر أمام عدد من المدارس البريطانية التي خاضت تجارب رائدة من أجل إصلاح التعليم وتطويره وأبرزها إدماج التقنيات الحديثة والتكنولوجية ضمن العملية التعليمية.. حسبما أفاد بيان صادر عن الوزارة، اليوم السبت.

وذكر البيان أن الوفد قام بزيارة مدرسة “ولينجتون كولدج الثانوية”، الواقعة في بيركشاير، واستمع من مدير تكنولوجيا المعلومات في المدرسة ” طوني ويلتون” إلى شرح عن مراحل إدماج التكنولوجيا كمكون رئيسي في العملية التعليمية كخطوة حيوية لإصلاح التعليم، وذلك منذ عام 2009.

واستعرض ويلتون المشكلات التي مرت بها منذ إنشائها وحتى الآن، من تطوير البنية التحتية، وتوفير أجهزة التابلت للطلاب، مشيرا إلى أن الطفرة الحقيقية حدثت في عام 2015، حين تم توحيد أجهزة التابلت التي يستخدمها الطلاب وخضوعها لنظام تشغيل موحد عالي التقنية يمكن للطالب نفسه أن يبدأ تشغيله في دقائق معدودة، وذلك بعد ما كانت الأنظمة الجديدة يقوم بتشغيلها فنيون متخصصون، وتستغرق ساعات طويلة.

واستمع مدير التعليم التقني التعليمي في المدرسة، الدكتور جولز أولوريلين، من وفد وزارة التربية والتعليم، إلى الدور الذي قامت به الوزارة بالنسبة لتطوير منظومة التعليم، مشيدا بقرار الوزارة بتعميم الأجهزة لهذا العدد الضخم من الطلاب، مع توفير البنية التحتية اللازمة لها على مستوى الجمهورية، دون المرور بمراحل التخبط، أو بدء التجربة على مراحل صغيرة، أو عدد محدود من المدارس.

وتطرق جولز إلى المشكلات التي واجهت المدرسة بعد تعميم “التابلت” على جميع الطلاب، واعتماده مكونًا رئيسيًا ضمن العملية التعليمية، منها مشكلة تدريب الطلاب والطالبات على تحمل المسئولية، والحفاظ على الأجهزة والأقلام الخاصة المصاحبة لها، بالإضافة إلى تفاوت قبول الطلاب للتابلت كوسيلة تعليمية بدلًا من الكتب والكراسات الورقية.

وأشار إلى أن مقاومة التغيير وعدم الترحيب به، والتمسك بالقديم، سمة عادية في بدايات عمليات التغيير الكبرى، لكنها تستغرق وقتًا قبل أن يتيقن الجميع من جدوى الإصلاح وآثار التغيير الإيجابية.

وشرح المعلمون في المدرسة كيف أن دمج التكنولوجيا في التعليم أدى إلى وجود تواصل مستمر بينهم وبين الطلاب والطالبات، حيث يتم تحديد الواجب وأدائه وتصحيحه وكتابة التعليقات إلكترونيًا بسرعة فائقة، بالإضافة إلى عدم انتهاء مشكلات مثل ضياع الأوراق، أو ادعاء تسليم الواجب رغم عدم تسليمه، كما أنه أتاح إمكانية الوصول إلى تاريخ مسار الطالب منذ بدء العام الدراسي، ومتابعة تطور إدراكه المعرفي وتحصيله الدراسي في دقيقة واحدة.

كما تعرف وفد وزارة التربية والتعليم على تجربة مدرسة “ليليان بايليس” التكنولوجية الحكومية، في منطقة “لامبث” (جنوب شرق لندن)، والمصنفة ضمن أكثر المناطق احتياجًا في لندن، وكيف أصبحت المدرسة وطلابها ومعلموها وإدارتها قصة نجاح ملهمة للجميع.


بحث

ADS

تابعنا

ADS