قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر، وسكرتارية حسنى عبد الحليم، تأجيل قضية مقتل رئيس دير أبو مقار بوادى النطرون لجلسة الخميس المقبل 31 يناير لسماع دفاع المتهمين، في القضية والمتهم فيها وائل سعد تواضروس، المعروف باسم أشعياء المقارى سابقًا، والراهب فلتاؤس المقارى.
وأجهش وائل سعد تواضروس، الراهب المجرد من الرهبنة المعروف باسم إشعياء المقارى، بالبكاء، قائلًا: أنه تعرض لضغوط وإكراه نفسى ومعنوى لإجباره على الاعتراف، مضيفًا: “قلت للضابط أنا بتاع ستات، ولكن ما اقتلش”، جاء ذلك في رده على سؤال لرئيس المحكمة حول من قال للضباط على العلاقات النسائية المشبوهة لك.
واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى مرافعة النيابة، كما استمعت لأقوال المتهم الأول، كما شاهدت فيديو تمثيل المتهم الأول للجريمة، بناءً على طلب إيهاب سدرة، محامى المتهم الأول، والذي تضامن معه ميشيل حليم، محامى المتهم الثاني، في طلبه، وطلب الدفاع إثبات بعض الملاحظات بناء على مشاهدة المحكمة للفيديو.
طالب الدفاع عن المتهمين مناقشة أعضاء اللجنة الثلاثية المكلفة من قبل المحكمة للكشف على الصحة النفسية المتهم الثاني لبيان مدى مسؤوليته عن أفعاله وقت ارتكاب جريمة القتل.
كما طلب الدفاع الاستعلام بمعرفة المحكمة عن القائم بسحب الأموال الخاصة بالدير من البنوك بعد مقتل المجني عليه الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، وتفريغ الاسطوانات المدمجة المقدمة من الدفاع إلى المحكمة لعدد من البرامج الإعلامية.
وقدم إيهاب سدرة، دفاع المتهم الأول لهيئة المحكمة، مذكرة للمطالبة بمناقشة المتهم الأول لبيان الإكراه المادي والمعنوي الواقع عليه، وطالب دفاع المتهمين، هيئة المحكمة بإجراء معاينة بمعرفة المحكمة أو من تنبيه من أعضائها لمعاينة موقع الحادث لبيان عما إذا كان من المتصور عقلًا ومنطقًا حدوث الواقعة في مثل هذا التوقيت الزمنى والظروف المكانية خاصة وأن الظلام دامس، وطلب بضم دفتر الزائرين من يوم 28 -7-2018، لإثبات أن شقيقة المتهم الثاني فلتاؤس المقاري، وزوجها وأولادها كانوا مقيمين داخل الدير يوم الحادث، وتشكيل لجنة فنية من وزارة العدل، لتفريغ الفيديو المدمج الخاص بقيام المتهم الأول الراهب المشلوح إشعياء المقاري، بتمثيل الجريمة عما إذا كانت الأصوات تخص من القائمين بالضبط وعما إذا كان عضو النيابة العامة كان موجود في أثناء واقعة التمثيل، وتكليف النيابة العامة بتقديم الهاتف المحمول الخاص بالمتهم الأول الراهب المشلوح اشعياء المقاري، وعرضه عليه.
كما طالب دفاع المتهمين، بتكليف هيئة المحكمة للنيابة العامة بمخاطبة الجهات المسئولة بالكنيسة البطريركية للأفادة عن التحقيق الذي باشرتها الجهات الكنسية فيما يتعلق بواقعة الدعوى وإيذاء أن الجهة الكنسية المسئولة رفضت تسليم الدفاع، وكذلك تكليف النيابة العامة بإحضار مدونات التحقيق في لجنة التجريد والمشكلة من ثلاث أساقفة، عما إذا كانت هذه اللجنة قد تطرقت في أسباب تجريدها للراهب أشعياء المقاري عن واقعة القتل وذلك لتبيان توقيت هذه اللجنة.