أصدر المجلس القومي للطفولة والأمومة، بيان نعي للطفل أدهم، طفل الإسكندرية البالغ من العمر 5 سنوات والذي وافته المنية، أمس الاثنين، بمستشفى الشاطبي متأثرًا بإصاباته إثر تعدي زوج والدته بالضرب المبرح عليه.
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة، أن المجلس تقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه زوج والدته (بالشروع في قتل الطفل)، بالإضافة إلى توجيه بلاغ آخر ضد الأم بالإهمال وتعريض الطفل للخطر، موضحة ان هذه الواقعة لم تكن الأولى للمتهم المذكور.
وكلفت “العشماوي” المنسق العام لخط نجدة الطفل وأحد محامين وحدة الدعم القانوني بالمجلس بحضور التحقيقات في هذه الواقعة، مشددة على أن المجلس سيتابع مجريات التحقيق للاطمئنان على توقيع أقصى عقوبة على المتهمين في قتل الطفل.
وأوضحت في بيان اليوم، أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى بلاغًا رقم 149122 بتاريخ 3 يناير 2019 بشأن واقعة تعدي المتهم المذكور بالضرب العنيف على الطفل المتوفى؛ ما سبب له نزيفًا بالمخ وفقدانًا للوعي وقطعًا عميقًا بالشفة العليا بتاريخ 27 ديسمبر 2018، وتم تحرر محضر بهذه الواقعة جنح المنتزه ثان.
وكشفت التحقيقات أن هذه لم تكن السابقة الأولى للمتهم، وسبق وتحرر ضده من الأهالي محضر جنح المنتزة ثان، بسبب تعديه على الطفل المتوفى، وشقيقه الأكبر، البالغ من العمر 10 أعوام، خلال العام الماضي 2018، وجرى القبض عليه وبحوزته أسلحة بيضاء عبارة عن “عصي شوم، وسكين عليه آثار لهب” وتم إحالة الطفلين للطب الشرعي والذي ورد تقريره موضحًا آثار الحرق، والضرب والتعدي الشديد عليهما، وبناءً على ذلك تم الحكم عليه بحبسه سنة مع الشغل وبكفالة ألف جنيه وألزمته المحكمة بالمصاريف الجنائية، إلا أنه و فور خروجه من حبسه، لم يرتدع وعاود التعدي مرة أخرى على الطفل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الشاطبي أمس.