أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن مسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة ليس بديلا عن الأزهر وإنما فرع له.
وقال الأزهري خلال خطبة الجمعة من مسجد الفتاح العليم بعنوان “شخصية الإنسان المصري”: “عندما أنشئ الجامع الأحمدي في طنطا، وصار يمنح الشهادات العالمية بمناهج الأزهر لم يقل أحد أنه بديل عن الأزهر، وكذلك يوم أن أنشيء الجامع الدسوقي في كفر الشيخ، ويوم أن أنشئ معهد فؤاد الأول في مدينة أسيوط كانت كل هذه وجوهًا أزهرية وكواكب متألقة تدور في فلك الأزهر، وأنا أتشرف بانتسابي للأزهر، ومسجد الفتاح العليم فرع من الأزهر ومن غصون شجرته”.
وأشار الأزهري إلى أنه بعد انطلاق الخطب الثلاثة من مسجد الفتاح العليم وجهت جهات حملات شعواء على هذا الخطاب وعلى مسجد الفتاح العليم من قنوات تقول إن مسجد الفتاح العليم بديلا للأزهر، متسائلا “أي عاقل في الدنيا يقول ذلك، الأزهر يوم أن نشأ له فرع بالإسكندرية على يد إبراهيم باشا 1240 هجرية، وعمر فيه التعليم على غرار الأزهر لم يقل أحد إنه بديل عن الأزهر، بل إنه رافد من روافده وفرع من فروعه، بل كان الأزهر يمده بعلومه ومشايخه”.
وأكد أن كل إنسان مصري يفتخر بالأزهر أعظم الافتخار، مشيرا إلى أنه المنارة العريقة التي آوى إليها طلاب العلم من المشارق والمغارب، فخرج العلماء والزعماء والمفتون الذين رجعوا لبلادهم فملؤها علمًا واستقرارًا.
وقال: “من هذا المنبر أرفع أسمى آيات الإجلال والتقدير للأزهر ولأستاذه الدكتور أحمد الطيب، وأعلنها جميعا أننا رجال الأزهر وجنوده وحملة مشاعل النور منه”، وأضاف: “قضيتنا الأولى بناء الأوطان، والثانية حفظ مكانة مصر، والثالثة بناء شخصية الإنسان المصري على نحو يستعيد الإنسان ذاكرته، ويثق في ذاته وتاريخه ومؤسسات بلده، وينطلق بتجاوز أزمات بلده، فيدنا ممدوة بالتعاون لنقدم الخير للبشرية كلها”.