أكد مصطفى المنصوري، سفير المغرب لدى السعودية في تصريح لموقع Le 360 المغربي أن سبب استدعائه من الرياض يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة “العربية”، تقريرا مصورا ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية.
وأكد المنصوري أنه جرى استدعاؤه إلى الرباط منذ ثلاثة أيام، للتشاور حول هذه المستجدات، معتبرا أن “الأمر عاد في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة”، مشيرا إلى أن “الأمور سرعان ما ستعود إلى حالتها الطبيعية”، مذكرا بمتانة العلاقة التاريخية الأخوية التي تربط المملكتين المغربية والسعودية.
تأكيد السفير المغربي بالرياض يأتي بعد نشر وكالة “أسوشيتيد بريس” الأمريكية تقريرا، مساء أمس الخميس، أشارت من خلاله إلى استدعاء المغرب لسفيره في السعودية، ونقلت عن مصدر وصفته بـ”مسئول حكومي” قوله إن المملكة “أوقفت مشاركتها في العمليات العسكرية مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن”.
وصرح المسئول المغربي، وفق الوكالة، أن المملكة المغربية لن تشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
هذا ولم يصدر إلى الآن أي بلاغ رسمي من وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي بهذا الخصوص.
وكانت مصادر من وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي أكدت لـ”اليوم 24″المغربية، اليوم الجمعة، إن موقف المغرب من الحرب في اليمن، لا يزال في المستوى، الذي تحدث عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة، قبل أيام، بقوله إن المشاركة المغربية “تغيرت”، وأن المغرب لم يعد يشارك في المناورات العسكرية، والاجتماعات الوزارية لقوات التحالف، نافية، في السياق ذاته، أن يكون السفير المغربي في السعودية تم سحبه، وإنما استدعاؤه للرباط من أجل التشاور.
وينتظر أن تعلن الرباط موقفها من التطورات الأخيرة في العلاقات المغربية السعودية، عبر القنوات الرسمية، حسب المصادر ذاتها في وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي، بعد التشاور مع السفير المغربي في الرياض.