طالب فلاديمير جيرينوفسكى، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي بروسيا، زملاءه النواب في الدوما، إلى المسارعة للتلقيح ضد الإنفلونزا، بعد أن تغيب خمسة منهم عن المجلس بسبب المرض.

وذكرت وكالة تاس الروسية في تقرير لها من مجلس الدوما، يوم الجمعة 22 سبتمبر أن النائب أولغا سافاستيانوفا، رئيسة لجنة الرقابة ولوائح النظام العام في مجلس النواب الروسي، أبلغت زملاءها عن تغيب 35 نائبا عن حضور الجلسة العامة، خمسة منهم متغيبون بسبب المرض مؤقتا.

عندها سارع جيرينوفسكي المعروف بسلاطة لسانه، إلى الطلب من زملائه تطعيم أنفسهم وتلقي لقاحات ضد الإنفلونزا دون إبطاء، تحت طائلة فرض غرامات مالية باهظة عليهم وحسمها من رواتبهم على الفور.

وقال النائب جيرينوفسكي المعروف بمواقفه الحادة وردود أفعاله الغريبة: “إن كتلة نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي، قامت بتلقيح جميع نوابها في البرلمان ضد الإنفلونزا، وليس لدينا أي مرض في الوقت الراهن، وإذا كان هناك نواب لم يلقحوا أنفسهم وأصيبوا بمرض الإنفلونزا بسبب ذلك، فلنستقطع من رواتبهم مبلغا عقابا لها على إهمالهم صحتهم”.

وأضاف أن أهم شيء هو الخوف مما يسمى إنفلونزا الخنازير، لأن إنفلونزا البشر تبقى أقل وطأة وكلفة.

وردّ عليه النائب نيكولاي خاريتونوف، رئيس لجنة السياسات الإقليمية، المنتمي للحزب الشيوعي الروسي، قائلا إن التطعيم يمكن أن يتسبب بمشاكل كثيرة. وأضاف “طوال 27 عاما من عملي في البرلمان، لم ألجأ إلى التطعيم ضد الأمراض قط. أوصي الجميع بصب الماء البارد على أنفسهم في الشتاء والصيف، والهرولة لدقائق في الشارع، ثم صب دلوين من الماء على الجسم. وبعد ذلك، ستستدير نحو الشمس وتقول: أعط الصحة لي ولأصدقائي أيضا”.

يذكر أنه في شهر أكتوبر من عام 2014، عرض الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يتزعمه جيرينوفسكي على مجلس الدوما طريقة للحماية من تسلل فيروس إيبولا إلى أروقته، تتمثل بالحد من عقد مختلف المناسبات في مبنى البرلمان، بما في ذلك الجلسات العامة.