كشفت شيرين عادل، ابنة حلاوتهم زينهم المصابة في حادث تفجير الدرب الأحمر إنها تلقت اتصالا من إحدى الجارات يفيد بإصابتها، مضيفة: “لقيتها مغمى عليها، وجنبها كف يد مقطوع افتكرتها إيدها”.
كانت حلاوتهم وهي سيدة أربيعنية، تقيم بالعقار الأول بـ”زقاق غزال”، بمنطقة الكحككيين بالدرب الأحمر، ظهرت في مقطع فيديو للحظة التفجير، وهي تمر بجوار الإرهابي حاملة أكياس بها طعام، قبل أن يفجر نفسه بعد محاصرته من قبل أميني الشرطة.
وأضافت شيرين في تصريحات صحفية نقلا عن والدتها المحتجزة حاليا في غرفة العناية الفائقة بمستشفى الحسين الجامعي قولها إنها كانت في طريق العودة للمنزل بعدما اشترت بعض الطلبات، مضيفة: مرت بشخص يركب دراجة، وسمعت أصوات مشادات وتلامس بالأيدي “فكرتهم أصحابه وبيهزروا معه”، ليضج المكان بعدها بدوي انفجار “وشمت ريحة تراب جامدة والنور قطع والدنيا اسودت”.
٣ دقائق، عادت بعدها الإضاءة للمكان مرة أخرى، لتجد “حلاوتهم” نفسها مطروحة أرضا وحولها دماء وأشلاء وجثث. فيما هرع سكان الحارة لإنقاذ المصابين “انهارت وقعدت تقولهم ولادي ولادي”.
التقط أحدهم هاتف السيدة المصابة، ضغط على آخر رقم اتصلت به، لترد جارتها المسنة، ووضع الرجل الهاتف على أذن حلاوتهم “قولي أي حاجة”، لتستغيث بالجارة وتوصيها على ابنتيها “شيرين” ٢١ عاما، و”حنة” ٨ سنوات: “خلي بالك من البنات أنا بموت”.