ترغب كل فتاة بأن تحظى بليلة عمر سحرية وخلّابة، تبقى محفورة في الذاكرة مدى الحياة.
إلا أن العروس القبرصية «ماريا باراسكيفا»، ذهبت في حلمها بهذه الليلة، إلى مكان أبعد وأكثر خيالاً.
كان حلم «باراسكيفا»، أن ترتدي ليلة زفافها «طرحةً» خيالية كما في قصص الأميرات الخرافية، وتحقق حلمها بعد أن تمكنت من صناعة أطول طرحة زفاف في العالم استعداداً لليلتها الكبيرة.
وهذا الحلم الخيالي أصبح حقيقة إلى الدرجة التي دخل بها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.
طرحة العروس القبرصية، تم تسجيلها بشكل رسمي، كـ«أطول طرحة في مدينة لارنكا»، حيث بلغ طولها 6 ،962. 6 متراً، أي ما يعادل تقريباً طول 63 ملعباً ونصف ملعب لكرة القدم الأمريكية، لتكسر «باراسكيفا»، جميع الأرقام القياسية في الموسوعة العالمية الأشهر، في هذا المجال. وكانت العروس قد صرحت لوسائل الإعلام: «لطالما كان حلمي منذ الطفولة هو تحطيم الرقم القياسي لغينيس للأرقام القياسية لأطول طرحة زفاف».
الفستان الأبيض وطرحة الزفاف، كان قد بلغ إجمالي سعر المواد المستخدمة في صناعتهما، قرابة الـ 4 آلاف يورو. وكان الجزء الأصعب بالنسبة إلى العروس القبرصية، هو أن تتمكن من العثور على مصنع قادر على تحويل لفات الـ«تول» الضخمة إلى طرحة تلبي المعايير المهنية، واستغرقت عملية البحث ما يقارب الشهر.
وتمكنت «باراسكيفا»، من العثور على شركة في اليونان، كانت على استعداد لتحويل لفات القماش لعدة طرحات بطول 1000 متر تقريباً. واستغرق المصنع ما يزيد عن الـ 3 أشهر، في الخياطة وتوصيل لفات التول إلى مدينة «لارنكا»، حيث قام خياطون محترفون بتجميع القطع باليد لإنشاء طرحة زفاف واحدة. وبعد ذلك تم قياس الطرحة في ملعب مدرسة في المدينة، وهو أقرب مكان لـ«باراسكيفا» قادر على استيعاب الكميات الكبيرة من القماش.
العروس القبرصية التي حطمت الرقم القياسي، قامت بمساعدة صديقاتها بصنع أداة مخصصة للمساعدة في فرد الطرحة. وتم إرفاقها بالجزء الخلفي من شاحنة صغيرة قامت بالدوران في الملعب وأفردت الطرحة. وكان قد شارك 30 متطوعاً على تثبيت الطرحة على الأرض، بعد أن تم إخراجها من الشاحنة واستغرق الأمر حوالي 6 ساعات لنشرها كاملة.
بعد أن فُردت الطرحة الأطول في المدينة، تم ربط القطعة التي كانت تغطي وجه العروس مع بقية القطع في الموقع لتشكيل المنتج النهائي. وقام مساح متخصص بقياس طرحة باستخدام شريط قياس أمام الحضور، وتم التحقق منه من قبل مهندس مدني ومساح كميات. وقالت ماريا: «نجحت بتحقيق حلم حياتي بمساعدة 30 متطوعاً».