روت إيزيدية عراقية تمكنت من الهرب من داعش، منذ أيام، كيف قتل عناصر تنظيم داعش كل رجال قريتها واختطفوها وأفراد أسرتها، موضحة أن ابنة أختها البالغة من العمر 14 عاما، اغتصبوها عندما كانت في سن العاشرة.
وذكرت مهدية البالغة من العمر 29 عاما، وهي واحدة من ضمن 6500 سيدة تم اختطافهن، من قبل التنظيم، وتمكنت من الهرب مع ابنتيها، من منطقة باجوز، آخر معاقل التنظيم، أنه عندما دخل داعش قريتها، قاموا بقتل كل الرجال وأخذوا النساء والأطفال لمدينة شمال المدينة، موضحة أنهم قاموا باستعباد الجميع دون التفرقة بين صغير أو كبير.
وأضافت أنها تعرضت للضرب والتعذيب بعد اختطافها، موضحة أنها لم تر ابنة أختها مروة منذ أن اختطفوها في أغسطس 2014، ولا تعرف عنها شيئا، ولكن زميلة لها أخبرتها أنها رأتها وكانت حاملا.
وأوضحت أن العديد من الفتيات صغيرات السن لا يزلن مختطفات لدى التنظيم، مبينة أن بعضهن تعرضن للاغتصاب من قبل 100 رجل.
وذكرت مهدية أنها تعرضت للبيع عدة مرات، وتم الاعتداء عليها وإجبارها على الزواج مرات عديدة، وتهديدها باغتصاب بناتها من قبل رجال مسنين مضيفة أن بناتها تعرضن للضرب بانتظام من قبل زوجات قيادات التنظيم، مشيرة إلى أن بعض الأطفال تم إرسالهم في مهام جهادية وقتلوا في تفجيرات.
وبينت أنها لا تعرف عدد المرات التي بيعت فيها، فاشتراها رجل لمدة 3 أيام ثم باعها لآخر، واستمرت معه شهرين، قائلة إنها كانت تتعرض لكل أنواع التعذيب.
وأشارت إلى أن هناك تجارا يشترين النساء ويلبسهن وينظفهن ويبعهن، فتم بيعها لأحدهم وبقيت عنده لمدة 10 أيام ثم باعها لرجل آخر من أجل تنظيف منزله وإعداد الطعام له.
وتابعت أن الرجل الذي بيعت له هددها إما أن توافق على الزواج به أو سيتزوج ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات أو سيبيعها لآخر.