كشف وليد مرضي الأربعيني ابن مركز الحامول، الذي “الميني بار” الخاص به رقم ٦ على رصيف ٦ بمحطة السكة الحديد في ميدان رمسيس بالقاهرة، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الحادث وما حدث فور رؤيته للنيران وهي تشتعل في الأجساد.
وقال وليد مرضى فجأة سمعت صوت انفجار جامد جدا وناس بتصرخ وتجري والنار ماسكة فيها”.
وساهم وليد مرضى وبدفعة قدرية لا يعلم من أين جاءته في إنقاذ خمسة أشخاص بعد أن شبت نيران الجرار رقم ٢٣٠٢ برصيف ٦ بعد اصطدامه به، فور وصوله إلى المحطة بسرعة فائقة، وهو الحدث الذي استيقظ عليه المصريون صباح اليوم الأربعاء، وما هي إلا ساعات قليلة والتفت الأنظار حول الجندي المجهول ذي الرداء الرمادي، الذي ما إن رأى النيران تلتهم أجساد الركاب، أحضر جركن مياه كبير وهم بسكبه عليهم.
وقال وليد مرضى في تصريحات صحفية “صوتهم مش مفارق ودني وهما بيقولولي الحقنا انجدنا الله يخليك بنموت بنتحرق، حتى اللي جسمهم كان بيقرب مني فجأة وكان ممكن النار تمسك فيا في أي وقت مهمنيش إلا أني ألحقهم”، فكر وليد سريعا فوجد أن المياه إذا سكبت على جسد محترق يمكن أن تساهم في تدهور حالته وزيادة مساحة الحروق في جسده، “لقيت المياه هتحرقهم أكتر جريت جبت بطانية وبقيت الفهم بيها”. مقطع فيديو لا يتعدى الدقيقة وربع أظهر وليد وهو يسكب المياه على الأجساد المحترقة، لكن بقية العمل البطولي الذي انضم إليه كتيبة من عمال خدمة قطارات النوم وزملاء وليد.
وليد يعمل في الشركة الوطنية لخدمة عربات النوم التابعة لهيئة السكة الحديد منذ نحو ١٦ عاما.
اقرأ أيضا::
فيديو| «راجل الجركن» ينقذ ضحايا حادث قطار محطة مصر ويكشف التفاصيل