شاهد يروى ماسأة سيدة أكلت النار جسدها بحريق محطة مصر: «مش عايزة أعيش.. موتوني»

أخبار مصر, السلايدر , Comments Disabled

كشف سامح رشدي بائع بمكتبة في محطة مصر تفاصيل مرعبة عن لحظة وقع الحريق الهائل الذي اندلع -صباح الأربعاء- داخل محطة مصر؛ وأسفر عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43.

وقال سامح في تصريحات صحفية كنت بجوار المكتبة التي أعمل بها -منذ 10 أيام فقط- داخل محطة مصر؛ كانت الأمور عادية تمامًا صباح الأربعاء؛ لكن فجأة “حصل فرقعة جامدة ولقيت ناس ماشية مولعة”، سيطر الذعر على نفس “سامح”، هرب قفزاً على درجات سلم النفق المجاور “نسيت إنه مقفول أصلاً”، استدار مرة أخرى يتحسس جدران السلم، هرول بعدها إلى منتصف الرصيف “غصب عني جريت لما لقيت النار عشان أنجي نفسي، أي حد مكاني هيعمل كده”.

وأضاف: أعتقدت أن الحادث نتيجة عمل إرهابي وفكرت إن فيه قنبلة تانية هتنفجر وهموت”، فرّ إلى منتصف الرصيف؛ أدرك حقيقة الحريق “القطر جاي سريع فدخل في المبنى اللي قدامه”، كان المشهد مفزعًا، النيران طالت أسقف المحطة العالية، ألسنة اللهب في كل مكان.

وأكمل: التقطت أنفاسي وبدأت في إغاثة المصابين، أحضرت مع آخرين ملاءات من بعض الركاب المتواجدين وبدأنا نستر أجساد المصابين “بقوا عريانيين خالص لأن هدومهم اتاكلت واتقطعت من النار”، كذلك وضعنا الجثث المتفحمة داخل الأكياس البلاستيكية السوداء وحملناها على سيارات الإسعاف.

واختتم قائلا أكثر ما آلمني السيدة العشرينية التي أحرقت النيران جميع أجزاء جسدها “شعرها ورموشها وجلدها كله”؛ أخذت تبكي وتنظر لجسدها المشوه وهي تقول “موتوني مش عايزة أعيش”، مرت اللحظات العصيبة بثقل، استغاثت السيدة بالمتواجدين “عندي ولد وبنت أطفال دوروا عليهم”، طمأنها الجمعّ، قبل أن يحملها رجال الإسعاف لنقلها إلى المستشفى.


بحث

ADS

تابعنا

ADS